أُصيب شاب بالرصاص الحيّ، واعتُقل آخرون، مساء الأحد، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال (الإسرائيلي) في القدس المحتلة، فيما أعلنت شرطة الاحتلال تعزيز استعداد قواتها في أنحاء العاصمة، مع التركيز على الأحياء الشرقية، كما توعّدت بالتعامل بحزم وبشكل "هجوميّ" مع المقدسيين.

واندلعت مواجهات في جبل المكبر عقب اقتحام قوات الاحتلال للبلدة، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت صوب الشبان، ما أدى لإصابة شاب بالرصاص الحي، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأظهرت مقاطع مصورة اعتداء عناصر في شرطة الاحتلال على مقدسيين في حارة الأرمن في البلدة القديمة بالقدس.

وقالت شرطة الاحتلال إن قواتها تعرّضت لإلقاء حجارة وألعاب نارية في جبل المكبر، من "ملثّمين".

وفي بيت حنينا، أعلنت شرطة الاحتلال، اعتقال 6 أشخاص.

فيما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان، أن شرطة الاحتلال اعتقلت 8 شبان من بلدة بيت حنينا، شمالي القدس.

كما اعتقلت شرطة الاحتلال، طفلا يبلغ من العمر 16 عاما، في بلدة سلوان.

وهددت الشرطة باستخدام "جميع الأدوات والإجراءات اللازمة للتعامل بحزم، وبشكل هجومي مع أي شخص يحاول إيذاء المستوطنين، أو قوات الأمن".

يأتي ذلك فيما أعلن نتنياهو، دعوته لعدد من ضباط الشرطة، الذين قال إنهم مسؤولون عن "قتل فدائيين وإحباط عمليات"، وقدّم لهم "شهادات تقديرية نيابة عن مواطني (إسرائيل)".

كما يأتي بعد أعلن الاحتلال دعم القوات الشرطية في القدس، بقوات عسكرية، "بناء على تقييم الوضع وبتنسيق بين الجيش والشرطة"، ووفقا لبيان منفصل صدر عن جيش الاحتلال، جاء أن "تقرر تعزيز ودعم الشرطة من خلال سريتيْن عسكريتيْن ستنتشر في منطقة القدس والبلدات المجاورة لخط التماس". وذكر أنه "سيتم نشر القوات اعتبارًا من يوم الإثنين".

وضمن التعليمات الصادرة عن نتنياهو، توجيهات لجهاز الأمن (الإسرائيلي) العام (الشاباك) بتقديم مقترحات فورية، بشأن "تنفيذ إجراءات رادعة إضافية ضد أفراد عائلات الفدائيين الذين أعربوا عن دعمهم للمقاومة"، كما أمر وزير الداخلية والمستشارة القضائية للحكومة بـ"تقديم مشروع قانون حكومي بشأن حرمان الفدائيين من الإقامة والجنسية وإبعادهم إلى أراضي السلطة الفلسطينية".

وفي وقت سابق الأحد، هدمت قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، منزلا لعائلة مطر في بلدة جبل المكبر، جنوب شرق القدس المحتلة، وأصابت أحد أفرادها بالرصاص.

وباشرت طواقم بلدية الاحتلال بتفريغ محتويات المنزل، قبل هدم المنزل، بحجة البناء دون ترخيص، فيما أصيب أحد أفراد العائلة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في اليد، بعد اعتداء قوات الاحتلال على الأهالي في محيط المنزل، وسط هتافات تندد بإجراءات الاحتلال.

يذكر أن منزل عائلة مطر مشيد منذ 15 عاما، وسلطات الاحتلال فرضت على العائلة غرامة مالية فاقت الـ700 ألف شيكل.

وفي سياق ذي صلة، اقتحم عشرات المستوطنين، مساء الأحد، حي وادي حلوة في بلدة سلوان جنوب مدينة القدس المحتلة، بمسيرة استفزازية، وسط انتشار مكثف لشرطة وجيش الاحتلال.

وأغلقت قوات الاحتلال مداخل حي وادي حلوة، لتأمين مسيرة المستوطنين هناك، ومنعت دخول المواطنين إلى الحي، وسمحت للمستوطنين رفع الأعلام (الإسرائيلية)، وترديد الشعارات العنصرية.

وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال حي بئر أيوب في بلدة سلوان، وداهمت عدة منازل في حي بطن الهوى، وسلمت عشرات الشبان بلاغات لمراجعة مخابراتها.

واعتقلت قوات الاحتلال، شابا مقدسيا من بلدة سلوان، واستدعت مرابطتين بالمسجد الأقصى للتحقيق.

وذكرت "وفا" أن قوات الاحتلال اعتقلت الفتى محمد وليد رويضي (16 عاما) من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بعد مداهمة منزله.

وفي السياق ذاته، مددت قوات الاحتلال اعتقال الشابين محمد وعصام عطون، من قرية صور باهر جنوب القدس المحتلة، حتى الثالث عشر من شباط/ فبراير لهذا العام.

كما استدعت قوات الاحتلال المرابطتين المقدسية زينة عمرو، وخديجة خويص للتحقيق معهما، يوم الإثنين.

المصدر: عرب48