كشفت مصادر إعلامية عبرية، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أبلغ مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، خلال اجتماعهما الأحد، أن "أجزاء من التنسيق الأمني مع (إسرائيل) ظلت في مكانها، على الرغم من الإعلان عن تجميده بالكامل الأسبوع الماضي، في أعقاب مجزرة جنين التي خلّفت عشرة شهداء".
وقالت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل)، اليوم الثلاثاء: إن "إدارة بايدن ضغطت على السلطة الفلسطينية لإعادة التفكير في هذه الخطوة، في الوقت الذي تحاول فيه تهدئة التوترات".
وأضافت الصحيفة أن "عباس قال لبيرنز، إن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع (إسرائيل) مستمر، وفقا لمسؤول مطلع على تفاصيل اجتماعهما".
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن رئيس السلطة الفلسطينية أكد لبيرنز أن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية ستواصل اعتقال المشتبه بهم بالإرهاب، وأن التنسيق الأمني سيعاد بالكامل بمجرد عودة الهدوء.
وأشارت الصحيفة إلى أن عباس رفض طلب بيرنز بإدانة الهجوم الفدائي الفلسطيني الذي وقع ليلة الجمعة، وأسفر عن مقتل سبعة مستوطنين، قائلا إنه سيكون بمثابة انتحار سياسي وسط غضب فلسطيني متزايد من مداهمة جنين.
وبحسب الصحيفة، قال عباس لبيرنز: إن "رام الله تأمل في أن يؤدي إعلانها بشأن قطع التنسيق الأمني إلى دفع الحكومة (الإسرائيلية) إلى تبني نهج مدروس فيما يتعلق بالتوسع الاستيطاني، من أجل منع الانهيار المخيف للسلطة الفلسطينية".
وذكرت الصحيفة أنه من المقرر أن "يستضيف عباس وزير الخارجية الأمريكية أنتوتي بلينكين في رام الله اليوم الثلاثاء، حيث من المتوقع أن يكرر العديد من الرسائل التي نقلها إلى بيرنز".
وكان رئيس السلطة الفلسطينية قرر تجميد التنسيق الأمني مع (إسرائيل)، ردا على المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في جنين الخميس الماضي.