قالت المرابطة المقدسية والأسيرة المحررة هنادي حلواني، إنها تعرضت للاعتداء بالضرب والتنكيل والحرمان من الماء والخصوصية، والحبس مع مدمنات المخدرات والمجرمات، خلال اعتقالها الأخير من قوات الاحتلال.
المرابطة حلواني التي أفرج عنها مساء أمس الاثنين، روت تفاصيل اعتقالها في الـ 24 من شهر كانون الثاني الجاري، حينما اقتحمت قوة من مخابرات الاحتلال في (القشلة) منزلها.
وأضافت أن جنود الاحتلال شرعوا بتفتيش المنزل بكل همجية، حسب أمر تفتيش للمنزل صادر منذ 12/1/2023، ولم يقوموا بتنفيذه حتى 24/1، وقاموا بتخريب محتوياته، وإخراج كل الأجهزة الإلكترونية وما يتعلق بها وبأبنائها، إضافة لمصادرة كثير من الأوراق والدفاتر وبعض الكتب.
وأشارت حلواني إلى أنه تم نقلها لمركز تحقيق القشلة، حيث تم إدخالها لغرفة مخابرات الاحتلال، وتم الاستهزاء بها بطريقة مهينة جدا للكرامة الإنسانية.
ضرب وإهانة
وأضافت: "هم لم يقيدوا حريتي فحسب، بل امتهنوا كرامتى بمحاولتهم تصويري عند العلم (الإسرائيلي)، وعندما رفضت وابتعدت عن العلم قاموا بدفعي مرة أخرى، فقمت بإبعاد العلم، فإذا بهم يضربونني، ثم على الفور تم تقييدي بالحديد بيدي وقدمي".
وأشارت حلواني إلى أنهم أجبروها على الوقوف أو الجلوس على كرسي أسفل العلم، فرفضت وبقيت واقفة لـ 6 ساعات وهي مكبّلة بالحديد بيديها وقدميها.
وأوضحت أن جنود الاحتلال قاموا بجرها والاستهزاء بها، وتصويرها إلى جانب العلم، وأخذوا صور شخصية (سيلفي) لها ولعلم الاحتلال.
وحول التهم التي وجهت للمرابطة حلواني، بيّنت أنها التحريض وتأييد عمليات إرهابية وتنظيم محظور، والتهمة الأخيرة هي حول (تنظيم المرابطين)، وهي ذات التهم التي وجهت لها منذ سنوات.
وأكدت أن جنود الاحتلال منعوها من شرب الماء طيلة فترة التحقيق في القشلة، حتى نقلوها لسجن الرملة سيء السيط، حيث تم نقلها مرات عديدة بين الغرف بشكل استفزازي، بين المجرمات والمجنونات ومدمنات المخدرات، وكل ذلك لمنع الهدوء والراحة عنها.
وأشارت إلى أنها وضعت في غرف على أسرة حديدية دون أغطية أو فراش ومزودة بثلاث كاميرات في زوايا الغرفة، ودون وجود باب للحمام فكان لا تستطيع الدخول للحمام بشكل طبيعي، في حين لم يكونوا يقدموا الطعام سوى مرة واحدة وهو طعام سيء بالمجمل.
وبيّنت حلواني أن التنكيل في المعاملة بقي حتى بعد قرار الإفراج، فقد أخرجت لساحة سجن الرملة لمدة ساعتين ونصف في البرد والمطر زيادة في التنكيل حتى أفرج عنها.
وأفرجت سلطات الاحتلال، مساء أمس الاثنين، عن المعلمة والمرابطة المقدسية هنادي حلواني من سجن الرملة، بشروط ظالمة تضمنت الإبعاد عن المسجد الأقصى حتى تاريخ 7 فبراير المقبل، وكفالة مالية 2000 شيكل، بالإضافة إلى كفالة طرف ثالث.
كما تضمن قرار الإفراج شروط المنع من استخدام الإنترنت وشبكات التواصل حتى 17 فبراير المقبل، ومنع التواصل مع مجموعة من الأشخاص حتى الـ28 من نفس الشهر.
واعتقلت قوات الاحتلال المرابطة حلواني، يوم الثلاثاء الأسبوع الماضي، عقب اقتحام منزلها وتحطيم أثاثه وتخريبه ومصادرة الهواتف.
ومددت محكمة الاحتلال اعتقال حلواني أكثر من مرة، وظهرت في محكمة الاحتلال مكبلة بقيود حديدية، ويعاملها جنود الاحتلال بشكل همجي.
وكانت سلطات الاحتلال سلمت حلواني قبل فترة، قرارا بالمنع من السفر لمدة شهر قابل للتمديد لـ٦ أشهر، ليصبح مجموع سنوات منعها من السفر ٦ سنوات.
وبلغ مجموع الفترة التي أبعدت فيها سلطات الاحتلال المرابطة حلواني عن المسجد الأقصى نحو ثماني سنوات.
وتلاحق سلطات الاحتلال المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى بالاعتقال والإبعاد عنه، وتتفاوت قرارات الإبعاد من أسبوع إلى 6 أشهر قابلة للتمديد.