عقد المجلس التشريعي اليوم الأربعا الجلسة الخاصة لمناقشة تقرير اللجنة القانونية حول القوانين العنصرية التي تشرعها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.
وقال أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة:" تزامنت الهجمة الصهيونية الشرسة بحق الأسرى مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة، ورغم ذلك لا يزال الموقف الأمريكي منحازاً للاحتلال الأمر الذي يُعد إقراراً لعدوانه وتشجيعاً على جرائمه بحق شعبنا".
وأضاف بحر في كلمته خلال افتتاح الجلسة:" كل الأطراف الإقليمية والدولية، مُطالبة اليوم بسرعة العمل على لجم حكومة الاحتلال، وتفعيل الآليات القانونية، وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية، لمحاسبة ومعاقبة قادة الاحتلال على الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب بحق الأسرى".
وأكد أن القرارات الإجرامية والقوانين العنصرية بحق الأسرى تنذر بخطر بالغ على حياتهم ، وتنتهك أبسط حقوقهم الإنسانية، وتفتح عليهم بوابات جديدة لا حصر لها من الألم والمعاناة.
وأشار بحر إلى أن جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق الأسرى والأسيرات، ضَربٌ بكل القوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط وإن استمرارها يعني انفجار الأوضاع داخل السجون وخارجها في وجه الاحتلال.
وأكد على أن الاعتداء الآثم على الأسيرات والمساس بهن نار ستحرق الاحتلال وحكومته الفاشية.
وأدان بحر بشدة مواصلة الولايات المتحدة الأمريكية دعمها ورعايتها لإرهاب الاحتلال المُتصاعد بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، مؤكدا للأسرى والأسير أن الشعب لن يتركهم وحيدين في ميدان المواجهة، وسيقف بكل قوة إلى جانب قضيتهم الكبرى التي تحتل سلم أولوياتنا الوطنية والبرلمانية.
وفي ذات السياق تحدث رئيس اللجنة القانونية في المجلس التشريعي المستشار محمد فرج الغول خلال تلاوته لتقرير لجنته حول القوانين العنصرية التي تشرعها سلطات الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى الفلسطينيين.
وقال الغول: "كل القوانين التي يشرعنها الاحتلال بحق الأسرى تعتبر انتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية وتؤكد على عنصرية الاحتلال.
وتابع:" الاحتلال الصهيوني يحاول تغطية جرائمه بغطاء مما يسمى الكنيست الصهيوني بقوانين عنصرية مما يؤكد أنه يمارس إرهاب الدولة بكل مؤسساته".
ودعا الغول المؤسسات الدولية ومجلسَ حقوقِ الإنسانِ بالأمم المتحدة لتكليفَ لجنةٍ دوليةٍ للاطّلاعِ على أوضاعِ الأسرى في سجون الاحتلال، ومعاينةِ الانتهاكاتِ الصارخةِ بحقهم وإلزام الاحتلال باحترام المواثيق الدولية وإجباره للإفراج عنهم.
كما وطالب الصليب الأحمر بالتدخل لحماية الأسرى من انتهاكات الاحتلال، وضمان احترام حقوقهم وكرامتهم.