سلم وفد إعلامي ضم ممثلي أطر ومؤسسات إعلامية فلسطينية عدّة، يوم الثلاثاء 31 يناير 2023، الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، مذكرة حول حيثيات وتفاصيل المؤتمر الاستثنائي لنقابة الصحفيين، مسجلاً أبرز الملاحظات والخروقات التي شابت المؤتمر الذي خرج عن مسار التوافق المطلوب في الجسم الصحفي.
وطالب الوفد بدور للهيئة المستقلة لضمان نزاهة وشفافية انتخابات نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
وجاء في المذكرة أن مطالبة الأطر والمؤسسات الإعلامية بالمؤتمر الاستثنائي هدفها مناقشة التعديلات على النظام الداخلي للنقابة في ظل وجود عدة نسخ من النظام، إضافة للتوافق على مواعيد الانتخابات وآليات إجرائها، غير أنه تم إضافة نقاط ليست ضمن صلاحيات المؤتمر ومنها: إقرار مسودة قانون وإقرار الاتحادات، والأصل أن يتم التصويت على إقرار جدول أعمال المؤتمر.
ونوهت المذكرة إلى حضور قيادات سياسية وحكومية "الأمر الذي جعل المؤتمر أشبه بفعالية حركية لتنظيم بعينه"، فضلاً عن منع عدد من الزملاء الصحفيين المعروفين من دخول قاعة المؤتمر فيما تم السماح لعدد آخر الدخول دون أن يكون لهم علاقة بالمؤتمر، كما تم احتساب بعض الصحفيين الذين شاركوا بالمؤتمر دون امتلاكهم العضوية ضمن النصاب، فضلاً عن عدم نشر سجل الأعضاء حسب الأصول ورغم مطالبة الأطر والمؤسسات الإعلامية بذلك.
وأشار الوفد الإعلامي إلى عدم نشر نسخة النظام الداخلي المنوي مناقشته إلا قبل ساعات فقط من موعد المؤتمر الاستثنائي، وأن تنظيم المؤتمر الاستثنائي جاء بعد غياب 11 عاما عن تنظيم مؤتمر عام للصحفيين، "في ظل سوء إدارة وعدم اختيار قاعة مناسبة - على الأقل في غزة".
وبين أن منع أغلب المشاركين من المناقشة والاكتفاء بمداخلات شكلية (أغلبهم لون واحد)، منوهاً إلى أنه تم نفي العضوية عن عدد كبير من القامات الصحفية والصحفيين لمجرد عدم تسديد رسوم العضوية، "وكان يجب على الأقل دعوتهم في مؤتمر استثنائي يناقش مستقبل النقابة ونظامها الداخلي".
وأوضح أن آلية احتساب النصاب "لم تكن مهنية مطلقاً، وكذلك عملية التصويت على التعديلات"، مضيفاً أنه "في الوقت الذي تم التصويت في الضفة كانت غزة خارج التغطية وتشهد مداخلات من بعض المشاركين – أي أن التصويت لم يكن بالتزامن ولم يتم حصر عدد من رفعوا الأيدي والاكتفاء بالقول أن التصويت تم بالإجماع".
وشارك في اللقاء كل من منتدى الإعلاميين الفلسطينيين والمعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية ومؤسسة فلسطينيات وكتلة الصحفي الفلسطيني والتجمع الإعلامي الفلسطيني ولجنة دعم الصحفيين، وتخلله نقاش حول مجمل المؤتمر الاستثنائي والموقف المطلوب من الهيئة المستقلة.