كشف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ماهر الأخرس، عن مخطط خطير تعدّه أجهزة أمن السلطة لضرب المقاومة في جنين ونابلس، عقب لقاء رئيس السلطة محمود عباس بوزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن.
وقال الأخرس لـ"الرسالة نت" إن السلطة عززّت درويات أمنية مكثفة في نابلس وجنين، بشكل مخفي عبر سيارات فردية، في تحركات بدأ الكل يلمسها ويشعر بها.
وذكر أن التسريبات التي تأتي تشير لمخطط تعدّه السلطة بافتعال مشاكل داخلية في جنين ونابلس، تستغلّ على إثره الحدث وتبدأ بضرب المقاومة بعيد استكمال تجهيزاتها عبر المراكز الأمنية التابعة لها في المحافظتين.
ووصف الأخرس المخطط بـ"الوصفة لحرب أهلية مفتعلة تتسلل إليها السلطة لضرب البنية التنظيمية للفصائل في جنين ونابلس".
حملة شرسة تستهدف مخصصات عوائل الشهداء بالضفة
ودعا الأخرس السلطة وأجهزتها الأمنية الى الكف عن المراهنة على أمريكا، واعتبار اللقاء معها بوابة لمرحلة القضاء على المقاومة، "فشعبنا الذي يعدم أبناؤه بشكل يومي وينكل بأسراه وأسيراته، يتوقعون إسنادًا سياسيا وعسكريا من السلطة للمقاومة وليس العكس".
وحذر السلطة من مغبة تنفيذ مخططها وتداعياته، "فهو مخطط شيطاني يقود لافتعال أزمات داخلية بهدف إرضاء أمريكا والاحتلال".
في السياق، كشف الأخرس عن حرب تقودها السلطة لملاحقة مخصصات عوائل الشهداء والأسرى، مشيرا لحملة استدعاءات طالت عديد عوائل الشهداء، لسؤالهم عن مصدر المخصصات التي تصل إليهم.
وقال الأخرس إن السلطة حجزت مراكب واحتياجات خاصة بعوائل الشهداء، في سياق دورها في محاربة وصول المخصصات لهم.
وأشار إلى أن السلطة في الأساس ترفض منح جميع عوائل الشهداء المخصصات الصادرة من هيئة عوائل الشهداء والجرحى، "فهناك شهداء ادرجتهم بأنهم تجار أسلحة ولم تصنفهم أنهم شهداء؛ لحرمان عوائلهم من المخصصات".
وفي وقت سابق، زعم المتحدث باسم رئاسة السلطة نبيل ابو ردينة، عن وقف التنسيق الأمني، عقب المجزرة (الإسرائيلية) في جنين، والتي ارتقى فيها 10 شهداء فلسطينيين بينهم سيدة مسنّة بالمخيم.