بقلم : وسام عفيفة
من رأس فريق التفاوض محمود عباس, وصولا إلى مؤخرة الفريق ناصر اللحام مدير وكالة "معا" الذي يلعب في خط الدفاع, مرورا بباقي أعضاء الجسد المتهالك, خرجت الكلمات الوقحة من الوجوه لا من الأفواه, اصفرار وجه ياسر عبد ربه, والعرق المتصبب من جبين كبير المفاوضين صائب عريقات, وتفاهات الولد المخنث جمال نزال , كلها كانت ردود عصبية وهستيرية وسطحية على الفضائح التي لم تتوقف منذ قيام السلطة, وليس آخرها كشف المستور على الجزيرة.
حجة هؤلاء.. ممنوع فتح ملفات العار, ونشر الغسيل الوسخ, لأن ذلك يسيء للشعب الفلسطيني .. كأن المرأة الفلسطينية عقرت أن تنجب غير هؤلاء ليمثلوا فلسطين.
ولما لا فلدينا .. صائب المبدع, وقريع الخلاق, ومعهم جوقة "التكتيك", الذين منحوا تسيفي ليفني كل شيء و أعطتهم (صفر) وفوقها "ضحكة مجلجلة" حركت ثوابتهم.
عبر تاريخ حركات التحرر التي تحترم شعوبها ونضالها, يحمل "المفضوحون" حقائبهم ويغادرون كراسي القيادة, عندما يثبت أنهم تنازلوا أو أخطئوا, أما فريق المفاوضين المقايضين, فيصرون أنهم احرص من الشعب على نفسه, احرص من أهالي القدس, وفلسطيني ال48, وفلسطيني الشتات.
لذا نقترح ردا على هؤلاء, أن يجتمع الأطفال الفلسطينيون, في كل مناطق التواجد في الداخل والشتات, و يغنوا أغنية واحدة:
عباس باع أرضه... يا اولاد
شوفوا طوله وعرضه.... يا اولاد.
يا اولاد غنوا له ...يا أولاد.
الأرض أرضنا .. عن أبونا وجدنا
وبكره ولا بعده .. لعيالنا من بعدنا.
هكذا فرطوا في الماضي والحاضر وكما قالوا في المثل الشعبي: "الجدود ناموا والقرود قاموا" , ولم يعلموا أن :"الخيانة زي الموت لا رجعة فيها", عقيدتهم الأمنية :"الواشي زي الراشي كله عنده ماشي".
القيادة قررت أن ترد على عدوان الجزيرة .. فقد قرر القائد العام "أبو مازن" أن يستأنف الثورة الفلسطينية, لكن ضد الفضائية ودولة قطر, ستكون جبهته الجديدة بعد حماس وغزة, سيقاطع جمال ريان وخديحة بن قنه, ربما يطال الغضب الغارديان البريطانية, لأنها شاركت في توثيق الفضيحة, سيتحالفون مع الشيطان, كي يدافعوا عن قلعة المقاطعة في رام الله, وأمام المشهد تنطبق عليهم أبيات الشاعر احمد مطر:
وجوهكم أقنعة بالغة المرونة
طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة
صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه
وقال: " إني راحل، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه".