وجه الحاج وائل عويضات المقيطي والد الشهيدين رأفت وإبراهيم وعم الشهيدين مجدي وثائر، رسالة قال فيها "إن دماء الشهداء تعزز الروح النضالية لدى شباب الضفة بأسرها، وكلما ارتقى شهيد خلفه ألف في أريحا وبقية محافظات الوطن".
وأكدّ المقيطي لـ"الرسالة نت" أن جريمة الاغتيال لم تنل من عزائم عوائل الشهداء، "نحن لسنا مصنع لتفريخ الدواجن، بل كنا وما زلنا مصنع تربية الرجال الذين يحبون وطنهم ولا يعرفون عنه بديل".
وأضاف: "الشباب كانوا يدا واحدة ورسالتهم هي الوحدة على درب النضال والمقاومة".
وذكر المقيطي أنّ جرائم الاحتلال المتكررة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني ستؤدي في نهاية المطاف لتحقيق النصر".
وارتقى الشهيد مالك لافي مع الشهداء الأربعة، وهو واحد ممن أصيبوا اثناء ملاحقة أجهزة امن السلطة لهم على خلفية رفع الرايات الخضراء، اثناء استقبال القيادي شاكر عمارة بعد الافراج عنه، وأدّى ذلك لاستشهاد الشاب امير اللداوي واصابة مالك وعدد من رفاقه.
وكشف في وقت سابق، سائد عويضات شقيق الشهداء، تفاصيل الملاحقة التي قامت بها قوة من جهاز الأمن الوقائي، لاحقت الشبان خلال استقبالهم للأسير الشيخ شاكر عمارة، وبدأت في مطاردتهم من مخيم عقبة جبر بأريحا إلى داخل المدينة.
وأثناء عملية هروب الشباب من عناصر الجهاز، "دخل أمير لشارع له مدخل وليس له مخرج، واصطدم به جيب الوقائي بشكل متعمد، لتقلب السيارة فوراً"، بحسب حديث سائد للرسالة نت.
ويكمل سائد: "نزلت القوة مباشرة وبدأت بالضرب على رأس شقيقي، ما تسبب بكسر في جمجمته وفقده للذاكرة".
ومنعت القوة إسعاف الشباب لفترة طويلة، ما تسببت بتفاقم حالتهم الصحية.
وأوضح أن هذه الحادثة تسببت باستشهاد أمير وإصابة شقيقه بإصابات حرجة لا يزال يعاني إثرها من فقدان الذاكرة، إلى جانب إصابة شابين بجروح بين متوسطة وحرجة.
وكان عويضات في حينها قد حمل جهاز الأمن الوقائي المسؤولية الكاملة عن حياة أمير، ومسؤولية تعمد الاصطدام بسيارته ما أدى لاستشهاده وإصابة رفاقه.