قائمة الموقع

تأجيل هدم مبنى في جبل المبكر.. المقاومة تجني ثمرات "سيف القدس"‏

2023-02-08T12:52:00+02:00
مقاوم في غزة
الرسالة نت- خاص

لا تزال عملية سيف القدس التي أطلقتها المقاومة في قطاع غزة بقيادة كتائب القسام، في مايو من ‌‏العام 2021، حاضرة في أذهان قيادة الاحتلال.‏

ونجحت المقاومة في توجيه ضربة نحو القدس المحتلة نصرةً للمسجد الأقصى، وهو ما ساهم في ‌‏ربط الساحات وزيادة اللُحمة الوطنية، في وقت لا تزال هذه التبعات حاضرة بعد قرابة عامين من ‌‏المعركة.‏

ووفق صحيفة "ريشت كان" العبرية، فإن تحذيرات غير عادية من رئيس أركان جيش الاحتلال ‏ورئيس ‌‏"الشاباك" حول إمكانية أن يتسبب هدم المبنى الكبير في حي واد قدوم في القدس المحتلة ‏ب‏تصعيد على عدة جبهات.‏

هذه الإنذارات دفعت برئيس وزراء الاحتلال إلى تأجيل الهدم حتى إشعار آخر، رغم أخذ جميع ‌‏الموافقات من جهات الاختصاص.‏

تداعيات سيف القدس 

الكاتب والمختص في الشأن السياسي، عامر سعد، أكد أن المقاومة لا تزال تجني ثمرات معركة ‌‏سيف القدس، التي شكّلت صفعة كبيرة للاحتلال.‏

وقال سعد في حديث لـ "الرسالة نت": "في وقت سابق كان الاحتلال يتفرد بالساحات دون أي ‌‏تخوف من ردود فعل في ساحات أخرى ويفعل ما يحلو له، ولكنّ الأمر مختلف حاليا".‏

وأوضح أنه خلال الوقت الحالي يوجد الكثير من الإنذارات التي تصل الجهات الأمنية ‌‌‏(الإسرائيلية) عن تحركات للمقاومة هنا أو هناك وهو ما يدفعها لوقف التصعيد ضد الفلسطينيين ‌‏في كثير من الأحيان.‏

وأشار سعد إلى أن إطلاق "الشاباك" لإشارات وتحذيرات ما كان ليأتي لولا معركة سيف القدس ‌‏وحالة الردع التي شكلتها المقاومة.‏

وشدد على أن ما بعد معركة سيف القدس ليس كما قبلها، "فالمكاسب التي حققتها المعركة لا تزال ‌‏تعصف في أذهان قيادة الاحتلال وتؤكد أن توقيت المعركة وعنصر المبادرة واختيار القدس ‌‏لتوجيه الضربة له ما بعده".‏

ويتفق المختص في الشأن (الإسرائيلي) الدكتور محمد أبو عودة مع سابقه في أن الكثير من ‌‏القرارات باتت تؤجل ويتم دراستها جيدا وخصوصا بعد معركة سيف القدس.‏

وقال أبو عودة في حديث لـ "الرسالة نت": "عملية ربط الساحات ليست بالحدث السهل، وهو ما ‌‏صعق قيادة الاحتلال خلال سيف القدس، والمقاومة نجحت في ذلك وأحدثت تغييرا جوهريا على ‌‏الصراع مع الاحتلال".‏

وأضاف: "مع كل عملية عسكرية للاحتلال، نجد أن هناك حديثا عن ردود فعل على عدة جبهات، ‌‏هذا الحديث لم يكن قبل معركة سيف القدس".‏

وأشار أبو عودة إلى أن الإنذارات التي تصل الجهات الأمنية (الإسرائيلية) ازدادت بشكل كبير ‌‏بعد معركة سيف القدس، وهو ما يدفع الاحتلال في كثير من الأوقات إلى التأجيل أو إلغاء ‌‏القرارات خوفا من ردود الفعل".‏

بدوره، قال وزير الأمن (الإسرائيلي) المتطرف إيتمار بن غفير إنه لا ينوي التراجع عن هدم ‌‏المبنى، وإن "من يعتقد بأنه سيتراجع يعيش في وهم كبير"، على حد تعبيره.‏

وكان بن غفير أصدر تعليماته لشرطة الاحتلال بمضاعفة عمليات هدم المباني "غير المرخصة" ‌‏في القدس رداً؛ على العملية التي وقعت في حي النبي يعقوب شمالي المدينة قبل أكثر من أسبوع ‌‏قتل فيها 7 (إسرائيليين).‏

وتعيش 13 عائلة في المبنى المهدد بالهدم ويصل عدد ساكنيه إلى 100 شخص، حيث اشترت ‌‏العائلات الشقق دون معرفتها بوجود قرار بالهدم، فيما تدعي بلدية الاحتلال أن المبنى تم تشييده ‌‏دون ترخيص.‏

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00