تسببت حفريات الاحتلال المتواصلة أسفل المسجد الأقصى، ومنع أعمال الترميم لمرافقه، بتسرب مياه الأمطار إلى أحد مصلياته وانهيار بلاط قرب باب الغوانمة.
وبحسب مصادر محلية، فإن مياه الأمطار تسربت، صباح اليوم الأربعاء، إلى داخل المصلى المرواني -أحد مصليات المسجد الأقصى- عبر ثقوبٍ في سقفه، وذلك بسبب منع الاحتلال دائرة الأوقاف من ترميم مصليات المسجد المبارك.
وأضافت المصادر، أن تسرب المياه أدى إلى غرق سجاد المصلى في أماكن متفرقة، مما اضطر حراس الأقصى إلى وضع أغطية بلاستيكية في الأماكن التي تسربت إليها المياه.
بالتزامن مع ذلك، ظهرت انهيارات جديدة لبعض البلاط في طريق الآلام قرب باب الغوانمة، أحد أبواب المسجد الأقصى.
والاثنين الماضي، تساقطت حجارة من الجهة الخارجية لمصلى قبة الصخرة بالمسجد الأقصى. وأوضحت مصادر مقدسية أن الحجر سقط من الواجهة الغربية أسفل المزراب جهة المضلع على يسار المدخل الغربي الرئيسي لمصلى قبة الصخرة.
ويمنع الاحتلال منذ سنوات عمليات الترميم في المسجد الأقصى، وفي المقابل يواصل أعمال الحفر في ساحة البراق، وإقامة الأنفاق التهويدية أسفل المسجد.
وكشفت الأمطار الغزيرة في مدينة القدس، عن مخاطر يتعرض لها المقدسيون بسبب حفريات الاحتلال أسفل منازلهم، وضعف البنية التحتية في البلدات المقدسية.
وخلال الساعات الماضية، انهارت جدران استنادية، وأرضيات منازل في أحياء القدس، وسط تحذيرات من خطر يهدد منازل في سلوان وجبل المكبر.
ففي سلوان، انهار جزء من منزل المقدسي كايد الرجبي في حي بطن الهوي، كما انهار أحد الأسوار الاستنادية في حي عين اللوزة.
وتصاعد الخطر على منازل المقدسيين من حدوث انهيارات، بعد أن هدمت قوات الاحتلال سوراً استنادياً يعود لعائلة أبو تايه قبل أيام.