قال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة إن موجة الأمطار الأخيرة كشفت ثغورًا خطيرة وانهيارات متتالية في مرافق المسجد الأقصى وأبنيته ومصلياته، سببها منع الترميم وعدم السماح بإدخال المعدات اللازمة لذلك.
وأكد حمادة أن الاحتلال يتعمد منع الترميم بالتزامن مع مواصلة حفرياته تحت الأقصى ومحيطه، للتأثير على أبنية المسجد وتعريضه لأخطار السقوط تمهيدًا لتنفيذ مخططاته التلمودية بهدمه وإقامة "الهيكل" المزعوم مكانه.
وعدّ أن تسرب المياه للمصلى المرواني الأربعاء وغرق سجاده وانهيار بلاط في طريق الآلام قرب باب الغوانمة بعد أيام من سقوط حجارة من الواجهة الغربية لمصلى قبة الصخرة يؤشر لجريمة صهيونية مركبة ومفتعلة تدق ناقوس الخطر لما سيتعرض له المسجد عند أي حوادث بيئية أو مناخية مفاجئة.
وتساءل: ماذا ننتظر من أجل حماية المسجد ومنع وقوع كارثة لا ينفع بعدها الندم؟ مؤكدا وجوب التحرك وعلى كل المستويات، لإجبار الاحتلال على السماح بعمليات الترميم وإدخال المعدات اللازمة له، وإغلاق كافة الثقوب وتمتين الحجارة وتقوية الأسوار وإجراء الصيانة اللازمة دون تأخير.
كما نبه حمادة إلى أن حفريات الاحتلال تسببت مؤخرا بانهيار جدران استنادية وأرضيات منازل في أحياء القدس، الأمر الذي يتهدد منازل في سلوان وجبل للمكبر ومحيط المسجد الأقصى المبارك، داعيًا إلى سرعة إنقاذها وإيقاف كارثة قد تحدث في أي وقت.
ويمنع الاحتلال منذ سنوات عمليات الترميم في المسجد الأقصى، بالمقابل يواصل أعمال الحفر في ساحة البراق، وإقامة الأنفاق التهويدية أسفل المسجد.
وكشفت الأمطار الغزيرة في مدينة القدس المحتلة، عن مخاطر يتعرض لها المقدسيون بسبب حفريات الاحتلال أسفل منازلهم، وضعف البنية التحتية في البلدات المقدسية.
وخلال الساعات الماضية، انهارت جدران استنادية، وأرضيات منازل في أحياء القدس، وسط تحذيرات من خطر يهدد منازل في سلوان وجبل المكبر.
ففي سلوان، انهار جزء من منزل المقدسي كايد الرجبي في حي بطن الهوي، كما انهار أحد الأسوار الاستنادية في حي عين اللوزة.
وتصاعد الخطر على منازل المقدسيين من حدوث انهيارات، بعد أن هدمت قوات الاحتلال سوراً استناديًّا لعائلة أبو تايه قبل أيام.
وسبق أن كشفت جمعية "إلعاد" الاستيطانية، أنها اختتمت الحفريات التي نفذتها في جبل المكبر وسلوان، وأنها حصلت على مصادقة بلدية الاحتلال في القدس للشروع ببناء مركز سياحي ضخم أعلى سفوح جبل المكبر.
وتعمل الجمعيات الاستيطانية على ربط استيطاني بين سلوان وجبل المكبر وحصار الفلسطينيين ومنع توسعهم جغرافيًّا.