حمّلت عائلة الشهيد الأسير أحمد أبو علي من مدينة يطا في الخليل، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده بسبب جريمة الإهمال الطبي المتعمد والممنهج.
وكشفت عائلة الشهيد أبو علي، أن إدارة سجن النقب قلصت في الفترة الأخيرة علاج الأنسولين المخصص للأسير أبو علي من جرعتين يومياً إلى جرعة واحدة.
وأكدت أن الأسير أبو علي مريض بالضغط ولا يقدم له الاحتلال سوى دواء الأكامول، كما أنه أجرى عملية قسطرة في القلب العام الماضي ولم يتلق الرعاية الكاملة، وزج به في عيادة سجن الرملة التي تفتقر للخدمة الطبية اللازمة.
وطالبت عائلة الشهيد أبو علي بالإفراج الفوري عن جثمانه، لتشييعه ودفنه وفق الشريعة الإسلامية.
وحيد والديه
يشار إلى أن الشهيد الأسير أحمد أبو علي، وحيد لوالديه وله 8 شقيقات، وخلال فترة اعتقاله لدى الاحتلال توفي والداه دون أن يتمكن من وداعهما.
والشهيد أحمد بدر أبو علي من مدينــة يطـا/ الخليل ولد في 1975/6/20 واعتقل في 2012/11/26.
وهو متزوج ولديه 9 أبناء، حيث حكم عليه بالسجن 12 عامًا، بتهمة المشاركة في مقاومة الاحتلال، حيث كان معتقلاً في سجن النقب الصحراوي.
وعانى الشهيد أبو علي من مشاكل حادة في القلب، ومصاب بالسكري، والضغط بشكل مزمن.
وباستشهاد الأسير أحمد ابو علي، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 235 شهيدًا، منذ عام 1967، منهم (75) نتيجة لجريمة الإهمال الطبي، وهناك العشرات من المحررين الذين ارتقوا، نتيجة لأمراض ورثوها من السّجون.
يذكر أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال أكثر من (600)، وهم ممن شخصت حالاتهم الصحيّة، ومن بينهم (24) يعانون من السرطان، والأورام بدرجات مختلفة.