قائد الطوفان قائد الطوفان

طالبت بضرورة التدخل لتسليم جثمانه

زوجة القيادي مصطفى أبو عَرَّة: الاحتلال تعمّد قتله عبر تعذيبه وحرمانه من الدواء

الرسالة نت -الضفة المحتلة

تحدثت زوجة القيادي في حركة "حماس" الأسير مصطفى أبو عَرَّة، عن وقائع متعلقة بتدهور وضعه الصحي في سجون الاحتلال الإسرائيلي قبل أن يُعلن عن استشهاده بعد منتصف ليل الجمعة، مؤكدةً أنّه تعرض لعملية إعدام وقتل متعمدة.

وقالت زوجته في تصريحات صحافية إنّ العائلة تلقت مؤخرًا معلومة من أحد المحررين تفيد بتدهور الوضع الصحي للشيخ "أبو عَرَّة" ما دفعها لتوكيل أحد المحامين للسؤال عنه في عيادة سجن الرملة، لكنه لم يعثر على اسم له هناك.

وأضافت أنّه عند توجه المحامي إلى مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي وجد زوجها بحالة صحية حرجة، وعلى إثره ناشدت العائلة الهيئات القانونية والحقوقية والصحية الخاصة بالأسرى، لإنقاذ حياته.

وكان يُعاني أبو عَرَّة من مشاكل صحية صعبة، ويحتاج لمتابعة صحيّة حثيثة، وبحسب مصادر عائلية، فإن الشيخ مصطفى كان مقررًا له قبل اعتقاله جولة علاجية لأمراض الدم والجلد، عدا عما يُعانيه من أمراض مزمنة في القلب والغضروف وتضخم في الطحال.

واعتُقل الشيخ "أبو عَرَّة" في أكتوبر/ تشرين أول الفائت، ومنذ ذلك الحين تراجعت صحته تدريجيًا وبدأت تتدهور، وخلالها حرمته إدارة السجون من تناول الدواء لـ 10 أيام، ما يؤكد أنّ الاحتلال لديه نيّة مبيتّة لقتله، وفق ما جاء على لسان زوجته.

وأكدت أنّه تعرض إلى جانب الإهمال الطبي، لتعذيب جسدي ونفسي متعمد، كما تعرض لتجويع قاس، مشيرة إلى أنّه تحدث لهم في أحد المكالمات الهاتفية عن ظروف قاسية للغاية في السجن رغم كبر سنه وظروفه الصحية.

وبالرغم من كل المؤشرات التي تدلل على الحالة الصعبة التي مرّ بها الشيخ "أبو عَرَّة" خلال فترة اعتقاله الأخير، إلا أنّ عائلته كانت تنتظر بفارغ الصبر قرار محكمة الاستئناف القاضي بالإفراج عنهد وكان مقررًا في الرابع من شهر آب/ أغسطس القادم.

وطالبت زوجته، بالتدخل الفوري من جميع الجهات المحلية والدولية ذات الصلة، للضغط على الاحتلال لتسليم جثمان الشيخ "أبو عَرَّة"؛ لإكرامه بالدفن والسماح لعائلته بإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.

وبعد منتصف ليل الجمعة، استشهد الشيخ مصطفى محمد أبو عَرة (63 عامًا) من عقابا بطوباس والمعتقل إداريًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد نقله من سجن "ريمون" إلى مستشفى "سوروكا"؛ جراء تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي.

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيانٍ مشترك تلقته "وكالة سند للأنباء" عقب الإعلان عن استشهاد الشيخ "أبو عَرَّة" أنّه تعرض لعلمية قتل بطيء نُفّذت بحقه منذ لحظة اعتقاله وحرمانه من العلاج، في إطار حرب الإبادة المستمرة.

وأبو عَرَّة تعرض للاعتقال مرات عديدة، وقد بلغت مجموع سنوات اعتقاله 12 عامًا، وهو أحد مبعدي مرج الزهور، وكان الاحتلال قد أعاد اعتقاله في أواخر أكتوبر الفائت.

وخلال فترة أسره تعرّض كما كافة الأسرى لجرائم وإجراءات إسرائيلية غير مسبوقة، كالتعذيب والتجويع، والإهمال الطبي، الذي تسبب باستشهاد العديد في سجون ومعسكرات الاحتلال.

وبالإعلان عن ارتقاء أبو عَرَّة، ارتفع عدد الأسرى الذين استشهدوا في السجون منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 19 وهم الذين أُعلن عن هوياتهم فقط، فيما يتعمد الاحتلال إخفاء هويات العشرات من معتقلي غزة الذي استشهدوا في السجون ومراكز التحقيق.

وبحسب ما هو معلن، فإن شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 نحو 256 شهيدًا، وفي هذا الإطار تنادي مؤسسات الأسرى، بضرورة فتح تحقيق دولي محايد في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى، واتخاذ إجراءات واضحة في سبيل محاسبة الاحتلال.

البث المباشر