أعلن الدفاع المدني في شمالي سوريا (الخوذ البيضاء)، انتهاء مرحلة البحث عن ناجين تحت الأنقاض.

وقال بيان صادر عن رائد الصالح مدير الخوذ البيضاء: "انتقلنا إلى مرحلة (البحث والانتشال)"، مشيرا إلى أن فرص العثور على ناجين تضاءلت منذ الخميس، بسبب الانتشار الكبير للدمار وشح المعدات.

وأكد الصالح: "لم تدخل أي فرق إنقاذ دولية إلى شمال غربي سوريا"، في إشارة إلى أن نقص المعدات المتقدمة كان سببا رئيسيا في أي قصور شاب عمليات إنقاذ المنكوبين.

وعزا العجز في أي عملية إنقاذ إلى نقص المعدات ذات الفعالية، حيث اعتمد الفريق في عمله على معداته بالإضافة إلى 50 آلية ثقيلة استأجرها وآليات أخرى قدمها أهالي المنطقة تلبية لنداء الدفاع المدني للمساعدة.

وعلل الصالح سبب تأخير المساعدات المقدمة للشعب السوري، بما وصفه بسياسة البيروقراطية التي تتبعها الأمم المتحدة.

ومع نهاية اليوم الخامس للزلزال، تتحدث معرفات الدفاع المدني عن انتشالها جثثاً من أنقاض المباني المدمرة، مؤكدةً استمرار عمليات البحث عن الجثث.

وكانت الخوذ البيضاء، أشارت في آخر إحصائياتها، مساء الجمعة، إلى ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 2166 حالة وفاة، وأكثر من 2950 مصاباً، مؤكدةً أنّ عمليات البحث لا تزال مستمرة وسط ظروف صعبة جداً بالعمل تحت أنقاض المباني المدمرة بعد مرور أكثر من 100 ساعة على الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة.

ورغم مناشدات الدفاع المدني والكوادر الطبية، دخلت الجمعة قافلة مساعدات أممية مكونة من 14 شاحنة إلى شمال غربي سوريا في إطار الاستجابة للزلزال، وشملت المساعدات مدافئ وخياما وأغطية وسللا غذائية.

وكانت قد علقت الأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، إدخال المساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود بشكل مؤقت، مبررة ذلك بالدمار الهائل الذي خلفه الزلزال في البنية التحتية والطرق.

يذكر أن الشمال السوري يعاني أصلًا من وضع مأساوي من ناحية دخول المساعدات الدولية، خاصة بعد أن ضغطت روسيا على الدول من أجل تخفيف عدد المعابر العاملة وجعلها تقتصر على معبر باب الهوى فقط.

المصدر: وكالات