الضغط يولد الانفجار

الرسالة نت-وكالات

لقد كانت عملية (نفيه يعكوف) بمثابة زلزال هز أركان الكيان، وحكومة نتنياهو الجديدة المتطرفة، فزادت من إجراءها القمعية ضد الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية، والقدس والداخل المحتل، وظنت أنها بذلك ستقمع الشعب الفلسطيني، وستعزز قوة الردع عنده، وأن هذه الإجراءات القمعية، والعقوبات الجماعية، سوف تثنيه عن مواصلة مقاومته، والدفاع عن حقوقه ومقدساته، فجاء الزلزال التالي بعد أيام بعملية دهس جديدة بالقدس، لتؤكد لليهود عموماً، ولحكومة نتنياهو خصوصاً، أن الضغط لا يولد إلا الانفجار.

هذه الحكومة اليمينة المتطرفة، أعلنت الحرب، وبدأت بإجراءات وعقوبات ضد الكل الفلسطيني، أينما وجد بالضفة، وغزة والقدس والسجون، والداخل المحتل، ولم تتوانَ عن الإمعان بالقتل والاجتياحات للمدن والمخيمات بالضفة الغربية والقدس، وتهدد هذه الحكومة الفاشية الفاشلة، بالمزيد من الإجراءات والخطوات القمعية بالضفة والقدس والسجون والداخل المحتل.

تعتقد حكومة العدو، أن هدم المنازل، وسحب الجنسيات، والطرد، والاعتقال والقتل، سيرعب الشعب الفلسطيني، وسيجعله يتراجع عن مقاومته، لا سيما بالقدس، وكل مرة يتفاجأ كيان العدو بأن الرد المقدسي أصعب، وأكثر إيلاماً، فكلما زاد الضغط على الفلسطيني، كانت قوة الانفجار أكبر وأقوى من ذي قبل.

إنذارات تزداد سخونة مع اقتراب رمضان

الحديث عن ارتفاع نسبة الإنذارات لتنفيذ عمليات أمنية ضد جنود العدو والمستوطنين، بكل مكان في البلاد، يأتي في سياق استعداد كيان العدو وأجهزها الأمنية (الشاباك، الشرطة والجيش) لشهر رمضان، وما يحصل به سنوياً من محاولات لتدنيس المستوطنين للمسجد الأقصى، وبالتالي لردود أفعال الفلسطينيين على تخطي العدو وحكومته، وشرطته للخطوط الحمراء بالنسبة للشعب الفلسطيني، وعلى العدوان الوحشي ضدهم، واقتحام مدنهم وقراهم ومخيماتهم، وتدنيس مقدساتهم، واعتقال أبنائهم وإهانة أسراهم وحرائرهم، فهذا المحتل الغاشم يدرك تماماً أن الشعب الفلسطيني ليس شعباً عادياً، وأنه لن يتنازل عن حقوقه تحت أي ظرف من الظروف.

جاءت هذه الحكومة المتطرفة بشعارات جديدة لمحاربة الشعب الفلسطيني، ووعدت المستوطنين بالأمن والأمان، لا سيما بالقدس، المدينة المركزية بالبلاد، وزعمت بأن القوة هي الحل مع الشعب الفلسطيني، وكانت النتائج عكسية تماماً، حيث زادت المقاومة، وزادت العمليات المؤلمة خصوصاً بالقدس، وهذا يشير إلى أن الشعب الفلسطيني بات يدرك تماماً أنه لا توجد حلول مع هؤلاء المتطرفين إلا باستمرار المقاومة.

المصدر: شبكة الهدهد الإخبارية

 

البث المباشر