تسود مخاوف لدى اللجان المحلية في النقب من مخطط (إسرائيلي) جديد هدفه بحسب اللجان تخطيط مساحة واسعة من أراضي الفلسطينيين في النقب تصل لنحو 65 ألف دونم وتضم 90% من القرى مسلوبة الاعتراف في النقب.
وقال المركز الميداني للقرى مسلوبة الاعتراف في النقب معقيل الهواشلة حول هذه المخاوف، "لدينا تخوفات من مخطط جديد، يتحدث عن تخطيط مساحة 65 ألف دونم وهي مناطق من غير نفوذ وتضم 90% من القرى العربية مسلوبة الاعتراف في النقب".
وتابع "المخطط يستهدف المنطقة من عراد حتى مفرق السقاطي، ومن وادي النعم حتى قرية رخمة، ومن المطار غربًا حتى شارع 6، هذه كلها مناطق معدة للتخطيط ولكن لا نعلم ما هو المخطط الذي سيتم العمل به فيها".
وأضاف "ولا نعلم إن كان المخطط مؤقت أو دائم وماذا سيقوم عليه، نحن سنعرض الأمر للجمهور في النقب وهم سيقررون ماذا سيفعلون".
وقال "الشركة التي حصلت على المناقصة للعمل بالمخطط تقول ربما سيكون هناك توسعة للبنية التحتية وإقامة مراكز خدماتية وربما سيكون هناك اعتراف، لكن لا شيء واضح حتى الآن ونحن لدينا تخوفات من هذا المخطط، ولا يوجد لدينا أي توقعات حوله فهو مخطط جديد".
بدورها، دعت اللجان المحلية في النقب إلى اجتماع حاشد في قرية حورة لمناقشة المخطط وعرضه على الفلسطينيين في النقب.
ومن جهته، قال رئيس المجلس المحلي للقرى مسلوبة الاعتراف عطية الأعسم "هذا أحد المخططات التي تستهدف الدولة عبره الأراضي العربية، وخاصة القرى غير المعترف بها".
وتابع، "الدولة تريد أن تحصر وتمنع التطور وتوسيع مخطط هذه القرى، هذا المخطط ككل مخططات الدولة يهدف لسلب الأراضي العربية".
وأردف، "نحن دعونا لاجتماع من أجل إطلاق السكان على هذا المخطط ومن أجل الحديث عن خطورته وعن تداعيات تنفيذ مثل هذه المخططات".
وأضاف "لهذا المخطط أبعاد عديدة منها مصادرة أراضي عربية كثيرة، والتمهيد لبناء مستوطنات على تلك الأراضي، وتمهيد لتحريش الأراضي والمناطق الطبيعية في النقب، لا زلنا لا نملك تفاصيل واضحة عن تفاصيل المخطط لكنه لن يختلف كثيرًا عن باقي مخططات الدولة".
وقال الأعسم "المخطط بحسب ما نملك من معلومات حتى الآن يشمل كل الأراضي التي تقع عليها القرى غير المعترف بها وهي 35 قرية، يعيش فيها أكثر من 80 ألف عربي".
المصدر: الجرمق