بمناسبة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، التي تبدأ من مغرب الجمعة 17 فبراير 2023 عند غروب الشمس، وتستمر حتى فجر السبت 18 فبراير 2023، أكد إعلامي قطري على أن هذه الذكرى فرصة المسلمين للتأكيد على أن المسجد الأقصى سيتحرر من الاحتلال (الإسرائيلي).

وقال الإعلامي القطري جابر الحرمي في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة تويتر في سياق الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج: "نؤمن برحلة الإسراء والمعراج وبكل ما جاء بها.. ومن بينها الربط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى.. وهذا الربط أبدي لا انفكاك بينهما.. ولن تقبل الأمة التفريط بأي منهما."

وتابع الحرمي "المسجد الأقصى مسرى ومعراج نبيّنا.. فتحه عمر وحرره صلاح الدين.. لن تقبل الأمة بقاءه في الأسر.. وعد الآخرة."

يشار أنه منذ إعلان التأسيس المزعوم لـ(إسرائيل) على يد دافيد بن غوريون عام 1948، يواجه المسجد الأقصى الكثير من المضايقات الممنهجة من قبل الاحتلال (الإسرائيلي).

ثم تصاعد الموقف مع احتلال (إسرائيل) الجزء الشرقي من مدينة القدس عام 1967، حيث انخرطت في سلسلة إجراءات متتابعة ومتصاعدة تهدف للسيطرة التامة على المسجد الأقصى، وتهويده، وتحويله إلى بناء تلمودي صهيوني خالص.

وقد بدأت (إسرائيل) هذه الإجراءات بمجرد فرض سيطرتها على المدينة، حيث خاضت محاولة فاشلة لفرض السيادة الحكومية على المسجد، من خلال تدخلها في إجراءات موظفي الأوقاف الذين ظلوا تابعين للأردن، ومن تلك الإجراءات مثلا محاولة التدخل في مضمون خطبة الجمعة، وهو الأمر الذي قوبل بمواجهة ورفض، ما اضطر الاحتلال للتراجع في مناسبات عديدة.

إلى ذلك فقد حظيت تغريدة الإعلامي جابر الحرمي حول تحرير المسجد الأقصى، تفاعلا واسعا معها خاصة وأنها تتزامن مع احتفال المسلمين حول العالم بذكرى الإسراء والمعراج.

ويُحيي المسلمون سنويا ذكرى الإسراء وهي رحلة النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بمدينة القدس في جزء من الليل، والمعراج هو صعوده صلّى الله عليه وسلّم من بيت المقدس إلى السماوات السبع، وما فوق السبع، حيث فرضت الصلوات الخمس، ثم رجوعه إلى بيت المقدس في جزء من الليل كذلك.

وعلى غرار الإعلامي القطري، فقد اعتبر أمين سر مجلس الأمة الكويتي النائب أسامة الشاهين، أن ذكرى الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج تذكر المسلمين عموما والرسالة الإسلامية بالقدس الشريف.

وأضاف الشاهين خلال استقباله وفد مجموعة القدس أمانتي والذي يضم رموزا من مدينة القدس المحتلة، الخميس، أن ذكرى الإسراء والمعراج مناسبة يستذكر بها المسلمون مكانة وأهمية القدس الشريف، مبينا أن الكويتيين يعتزون بالأدوار الرسمية والبرلمانية تجاه قضية القدس الشريف، ومن قبل كل ذلك المواقف الشعبية التلقائية تجاه القدس الشريف.

وتابع "تحية إلى المناضلين والمرابطين وبإذن الله نحن معهم ثابتون على هذا الخط أميرا وبرلمانا وحكومة وشعبا."

المصدر: موقع وطن