يكمل المعلمون في الضفة أسبوعهم الثاني من الإضراب عن العمل؛ للمطالبة بحقوقهم المالية والنقابية وللضغط على الحكومة لتنفيذ بنود اتفاق عقدته معهم العام الماضي.
وبالأمس، توافد جموع من المعلمين من جميع محافظات الضفة الغربية للمشاركة باعتصام نظموه قرب مقر مجلس الوزراء الفلسطيني؛ لعرض مطالبهم على الحكومة التي تعقد اجتماعها الأسبوعي في هذا الوقت.
وقال عمر محيسن عضو حراك المعلمين إن نسبة الإضراب في مدارس الضفة وصلت إلى 80%، والحكومة لم تلتزم على مدار الشهور الماضية بالتفاهمات التي عقدت معها برعاية الهيئة المستقلة، مؤكدا أنه لا مجال للتراجع عن الإضرابات.
وأضاف في تصريح خاص ب(الرسالة):" كمعلمين يجب أن نضرب المثل بالقوة والثبات أمام الطلاب، ونحن نطالب برواتبنا، وهي مطالب إنسانية مشروعة وأن اتفاق بين المعلمين والحكومة يجب أن يتحقق، ولن نعود أدراجنا دون الاستجابة".
ولا يعتقد محيسن أن هناك توقفا للإضراب مهما كانت التهديدات التي انتشرت بالأمس عن تأجيل امتحانات الثانوية العامة، أو محاولات الحكومة المستميتة بأن تقطع الإضراب أو تشرذمه. وأشار إلى أن الحكومة لا تعتبرهم قانونيين في كل مرة، واتحاد المعلمين يجري لتحقيق مصالحه الخاصة، قائلا: "ببساطة هو كيان لا يمثلنا لأنه يمثل نفسه ومصالحه، والتوظيف من تحت الطاولة لأبناء وأقارب أعضائه".
ويرى محيسن أن عزيمة المعلمين قوية وثابتة، فقد استطاع الوصول إلى رام الله خمسة آلاف معلم، رغم الإغلاقات والحواجز.
ويؤكد أن الإضرابات والحراك منفصل تماما عن اتحاد المعلمين الذي أثبت أنه لا يقوم بدوره الذي اخترناه لأجله، مبينا أنه مشغول بالواسطات والمحسوبية والتربح من أموال الحكومة، والسفريات والنثريات التي تصرف لأعضائه، مؤكدا أن أعضاء الاتحاد غير معروفين للمعلمين ودائما يأتون ضد مصلحة المعلم ويكسرون أي إضراب يقومون به.
وكانت الأجهزة الامنية الفلسطينية قد نصبت بالأمس عشرات الحواجز العسكرية على مداخل المدن والبلدات الرئيسية في كافة محافظات الضفة الغربية، وكذلك على مشارف الطرق التي تربط بين المدن وخاصة تلك المؤدية إلى مدينة رام الله، لمنع حشود المعلمين من الوصول للاعتصام المركزي.
وقد أصر المعلمون على الوصول إلى مكان الاعتصام مشيا على الأقدام، وقد أصدرت جهات رسمية بالأمس تعليمات لبعض شركات الحافلات، بحظر نقل المعلمين إلى رام الله، فيما منعت دوريات الشرطة في العديد من المدن والبلدات حافلات أخرى من نقل معلمين.
ورفع المعلمون المشاركون في الاعتصام، يافطات تطالب بتلبية حقوقهم وترفض التدخل الأمني في قضيتهم مع الحكومة، وتؤكد على حقهم في التعبير والممارسة الديمقراطية.