تظاهر العشرات، مساء الخميس، في ساحة الأسير في مدينة حيفا، تنديدا بعدوان الاحتلال (الإسرائيلي)، الأربعاء، على مدينة نابلس، الذي أسفر عن استشهاد 11 فلسطينيا فيما أصيب أكثر من 100 معظمهم برصاص الاحتلال الحي.
وأطلق المتظاهرون هتافات تندد باعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ورفعوا شعارات من قبيل "نابلس جبل النار"، و"الحرية لنابلس"، و"أوقفوا مجازر الاحتلال"، و"الحرية لجبل النار"، و"من حيفا تحية لنابلس الأبية"، و"من نابلس طلع الأسود".
ونظمت التظاهرة بمباردة من "حراك حيفا"، و"التجمع الطلابي"، حركة "شباب حيفا".
وردد المشاركون هتافات الحرية لنابلس والشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، من بينها شعارات للحركة الوطنية الأسيرة التي تتعرض لاعتداءات متصاعدة من قبل قوات القمع التابعة لمصلحة سجون الاحتلال، وتشيديد القيود عليهم عبر سياسات وزير الأمن الصهيوني القومي، إيتمار بن غفير.
وعم الإضراب مناطق عدة من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وذلك بدعوة من لجنة التنسيق الفصائلي التي تضم ممثلين لفصائل فلسطينية، تعبيرا عن "الغضب على مجزرة الاحتلال في نابلس جبل النار والثوار والأحرار وإكراما لأرواح الشهداء الأبطال".
وأصيب خلال عدوان الاحتلال على نابلس، الذي سجل أكبر حصيلة من الشهداء في الضفة الغربية منذ العام 2005، أكثر من 80 فلسطينيا بالرصاص الحي. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الأربعاء إن مسعفيها عالجوا 250 حالة استنشاق للغاز المسيل للدموع وعشرات الجروح من طلقات نارية.
ولا يزال أربعة جرحى من جراء اعتداء الاحتلال على نابلس، في العناية المركزة في مستشفى رفيديا، بينهم الطفل يوسف داوود (11 عاما). وقال طلعت زيادة، مسؤول القسم، إن "الطفل داوود أصغر الجرحى الذين أدخلوا إلى قسم العناية وهو مصاب في بطنه ورجله، كان وضعه صعبا في البداية لكن صحته في تحسن".
وروى زيادة كيف أن "الدماء كانت تغطي الممرات والسلالم الداخلية والناس يتدافعون للاطمئنان إلى أقربائهم"، وبحسب زيادة فإن إصابات معظم الشهداء "كانت في رؤوسهم والأجزاء العلوية من أجسادهم". وأشار مدير القسم إلى أن "الرصاص الذي استخدمه جنود الاحتلال ليس من النوع المعتاد، فالرصاصة التي كانت تدخل الجسم تتفجر داخله مسببة تهتكا كبيرا".
وقال مدير المستشفى، غسان دغلس، إن "الوضع العام سيكون أوضح خلال منتصف اليوم". وفي بيان، نعت مجموعة عرين الأسود المحلية ستة قتلى قالت إنهم "من أبناء العرين وكتيبة بلاطة وكتيبة نابلس".
منذ مطلع العام، استشهد 62 فلسطينيا بينهم شبان مقاومون ومدنيّون بعضهم قصّر، في تصاعد اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين، في ظل حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة.
المصدر: عرب٤٨