قائمة الموقع

قمة العقبة.. السلطة تغوص في وحل الخيانة أكثر

2023-02-25T10:41:00+02:00
الرسالة نت-غزة

الواضح للعيان أن سلطة محمود عباس، لم تتعلم الدروس والعبر بعد، من تنصل العدو (الإسرائيلي) المستمر من أي تفاهمات برعاية دولية أو بدون، بل يضرب بعرض الحائط كافة وعوده للسلطة والوسطاء بوقف نزيف الدم الفلسطيني واقتحام المدن وسرقة مزيد من الأرض لصالح المشاريع الاستيطانية.

62 شهيدًا في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية عام 2023، منهم 27 شهيدًا ارتقوا في شهر فبراير الجاري، وبحسب بيانات وزارة الصحة، فإن بداية هذا العام هي الأكثر دموية في الضفة منذ عام 2000 على الأقل، حيث لم يتم تسجيل هذا العدد من الشهداء خلال الشهرين الأولين في الأعوام الـ 22 الماضية.

فيما تشير المعطيات إلى أن سلطات الاحتلال صادقت على 83 مخططا هيكليا وتفصيليا في الضفة الغربية والقدس، تقضي ببناء أكثر من 8288 وحدة استيطانية جديدة.

وقبل أيام، أعلن الاحتلال مصادقته على بناء أكثر من 7 آلاف وحدة استيطانية جديدة في القدس والضفة، لتقضم المزيد من أراضي الفلسطينيين.

كل هذه المعطيات والأرقام، لا تعتبر من وجهة نظر قيادة السلطة مبررا كافيا لمقاطعة العدو ووقف التنسيق الأمني، ورفض أية لقاءات أمنية مع أجهزة الاحتلال.

والدليل، ما ذكرته قناة ريشت كان العبرية، مساء الجمعة، انه ستعقد غدا الأحد، قمة أمنية طارئة في مدينة العقبة، تقودها الولايات المتحدة بمشاركة الأردن ومصر وممثلين عن السلطة الفلسطينية و(الإسرائيليين).

وبحسب القناة، فإن هذه القمة ستبحث محاولة وقف التصعيد وحالة المقاومة المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة قبل وخلال شهر رمضان المبارك بشكل خاص.

ووفقًا للقناة، فإن القمة هدفها التأثير على الموقف الفلسطيني للسلطة وتقديم مغريات ومخطط عملي لهم وإقناعهم بأن هناك فرصة للتغيير.

وكان مراسل الشؤون الفلسطينية في قناة 14 العبرية "باروخ يديد"، كشف عن وجود خطة أمريكية لتعزيز التنسيق الأمني بين (إسرائيل) والسلطة الفلسطينية وإعادة السيطرة على منطقة شمال الضفة الغربية المحتلة.

وذكر يديد أن الخطة بإشراف المنسق الأمني الأمريكي الجنرال "مايك بنزل" تتضمن الخطة عدة فصول، منها "تواجد مسؤولين أمريكيين رفيعو المستوى خلال الاجتماعات المشتركة بين (الإسرائيليين) والمسؤولين في السلطة، وإرسال تقارير منتظمة إلى الولايات المتحدة حول القضايا الأمنية المشتركة بين (إسرائيل) والسلطة، وتدريب قوات كبيرة من جهاز الأمن الوقائي بمتابعة أمريكية و(إسرائيلية)".

وأضاف "في إطار الجهود المبذولة لإعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على جنين ونابلس.. سيتم تدريب 5000 عنصر الذين يعملون في قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في قواعد تدريب في الأراضي الأردنية، وسيخضعون لبرنامج تدريبي خاص بإشراف أمريكي".

وحسب المصادر حظيت هذه الخطة بموافقة الأردن.. عند الانتهاء من التدريب، ستعمل بعد ذلك هذه القوات داخل جنين ونابلس من أجل القضاء على المقاومة المسلحة الذي تنفذها مجموعات مسلحة مختلفة هناك.

كما سيتم مراقبة أنشطة قوات السلطة في شمال الضفة من قبل الممثلين الأمريكيين، وسيخفّض الجيش نشاطه في هذه المناطق عند دخول قوات السلطة إلى هناك لتجنب أي أضرار.

وكشف مراسل القناة العبرية أنه سيتم تكثيف نشاط قوات السلطة الفلسطينية التي تم تدريبها في مناطق الاحتكاك بين المستوطنين والفلسطينيين في الضفة الغربية، وسيشارك بالتنسيق الأمني مسؤولين أمريكيين وغربيين.

كل ذلك يعزز الرأي القائل إن السلطة ارتضت أن تكون أداة بيد أمريكا و(إسرائيل)، ولا توجد لديها نية بالامتثال لخيار الشعب، والانحياز لمقاومته، لأنها تعتبر نفسها ندا للمقاومة، وتسعى بكل السبل للقضاء عليها، لضمان بقائها، واستمرارها.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00