يستمر الأسرى في معركتهم ضد قرارات إدارة السجون وحكومة اليمين المتطرفة لليوم الخامس عشر على التوالي، في ظل تصاعد تدريجي للخطوات الاحتجاجية.
وتأتي معركة الأسرى في ظل رفضهم لخطوات وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ضد الأسرى، في وقت يعمل فيه (بن غفير) على فرض قواعد جديدة في السجون قائمة على مزيد من التضييق.
ووفق مكتب إعلام الأسرى، فإن الحركة الأسيرة في سجن النقب تدرس جملة من الخطوات التصعيدية الجديدة، مع استمرار القرارات الانتقامية (الإسرائيلية) بحق الأسرى.
معركة رمضان
المختص في شؤون الأسرى، فؤاد الخفش، أكد أن إدارة السجون انقلبت على جميع الاتفاقيات مع الأسرى، وتواصل التضييق عليهم، وهو ما أدى إلى التصعيد الجاري حاليا.
وقال الخفش في حديث لـ (الرسالة نت): "لليوم الـ 15 على التوالي تستمر الخطوات التصعيدية، وصولا للإضراب الشامل عن الطعام مع بداية شهر رمضان المبارك".
وأكد أن حالة التضامن مع قضية الأسرى في الشارع الفلسطيني دون المستوى المطلوب، في ظل الحالة الثورية والأحداث الجارية في الضفة وباقي المناطق.
وأشار الخفش إلى أن حالة التضامن الخارجية والمساندة الكبيرة هي الفيصل في معركة الأسرى ضد مصلحة السجون وتؤدي إلى نتائج سريعة.
وشدد على ضرورة زيادة الضغط الخارجي الذي يُخيف الاحتلال ويجعله يتوقف عن أي خطوات عقابية بحق الأسرى.
وشهدت الفترة الماضية عدة لقاءات بين قيادة الحركة الأسيرة وإدارة السجون التي قدمت حلولًا لا تلبي مطالب الأسرى.
وحاولت سلطات الاحتلال الالتفاف على حقوقهم المشروعة والواضحة بوعود ليس لها رصيد على أرض الواقع، حيث يواصل الاحتلال فرض عقوبات جماعيّة وفردية بحق الأسرى؛ بهدف الضغط عليهم لتخفيض سقفهم أو ثنيهم عن الاستمرار في خطواتهم الاحتجاجية.
ورغم ذلك، يؤكد الأسرى أن باب الحوار لم يغلق حتى الآن، رغم استمرارهم في تصعيد خطواتهم النضالية تدريجيا داخل السجون.
بدوره، أكد مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى، رياض الأشقر، أن الأسرى في تصعيد تدريجي للخطوات الاحتجاجية استعدادا للخطوة الكبرى في رمضان.
وقال الأشقر في حديث لـ (الرسالة نت): "إن خطواتهم الاحتجاجية التي أقرتها لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة بالعصيان، وقد تصاعدت خطواتهم بقيامهم بارتداء اللباس البني (الشاباص) في غالبية الأوقات".
وأضاف: "ثم تطورت بإرجاع وجبات الطعام في عدد من الأيام، ثم تطورت إلى الاعتصام في ساحات الفورة بعد صلاة الجمعة ورفض العودة للغرف".
وأشار إلى أن هناك رسائل تحد نفذها الأسرى خلال الأيام الأخيرة، تتمثل في خطوة التأخر في الخروج للبوسطة، ورفض الوقوف على العدد، وإحداث حالة من الإرباك في برامجها.
ولفت إلى أن هذه الخطوات ستستمر في التدرج المتصاعد، ضمن خطة الاستعداد للمعركة الكبرى المقررة في الأول من رمضان تحت عنوان (بركان الحرية أو الشهادة).
وذكر الأشقر أن أكثر من أربعة آلاف أسير سيشاركون في المعركة الكبرى، في حال استمر الاحتلال في عقوباته وإجراءاته التنكيلية.
وكسابقه، دعا الأسرى إلى ضرورة توسيع دائرة الإسناد في خطواتهم النضالية؛ حتى لا يستفرد الاحتلال بهم، وكذلك تصعيد قواعد الاشتباك مع الاحتلال في كافة الساحات وبكل الوسائل لتشكيل ضغط عليه.