شارك آلاف الفلسطينيين في الداخل المحتل مساء اليوم الثلاثاء، في مظاهرة حاشدت جابت شوارع سخنين، احتجاجا على عدوان الاحتلال ومستوطنيه المتصاعدة في الضفة الغربية، وخاصّة في نابلس.
وتحديا لبن غفير رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورددوا شعارات منددة بالاحتلال، كما حملوا لافتة ضخمة كُتب عليها: "شعبنا موحّد في مواجه الفاشية الدموية".
وهتف المحتجون بشعارات منددة بجرائم الاحتلال في الضفة الغربية، وخاصة في حوارة، مثل "دم الشهدا بينادي... حُرّة يا أرض بلادي"، و "عالمكشوف وعالمكشوف... مستوطن ما بدنا نشوف"، و"تحيتنا بحرارة لأطفال الحجارة".
وجاءت المظاهرة بدعوة من قِبل لجنة المتابعة العليا في الداخل المحتل، التي أكدت أنها لن تترك الشعب الفلسطيني فريسة للاحتلال والمستوطنين.
وشددت على أن الشعب الفلسطيني في اختبار قاس، يجب أن يكون الجميع فيه وفياً لانتمائه وشعبه وأبناء وطنه.
وكانت أحزاب وقيادات فلسطينية في الأراضي المحتلة عام 48، حذرت من خطورة الصمت على جرائم المستوطنين واعتداءاتهم المتصاعدة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأكدت أن ما حدث في حوارة الليلة الماضية، قد ينتقل إلى كل المناطق الفلسطينية في الداخل المحتل إذا لم تشكل حالة ردع للمستوطنين.
وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي الخطيب، أن مشاهد حرق حوارة ستنتقل إلى كل القرى الفلسطينية إذا استمر السكوت علها.
وأشار إلى أن المستوطنين لا يميزون بين حوارة وعارة، ولا يميزون بين الخليل والجليل.
من جانبه حمل حزب الوفاء والإصلاح، حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عما حدث وعما قد تؤول إليه الأحداث في الأيام المقبلة.
وطالب حزب الوفاء والإصلاح، بوقف تقديم الخدمات الأمنية للاحتلال والإعلان عن موت "أوسلو"، معتبراً أن قمة العقبة جاءت خدمة لأمن الاحتلال المعتدي
بدوره، أكد الأسير المحرر أمير مخول، أن لغة ما بعد حوارة تختلف عما قبلها، وأن القول الفصل سيكون للفلسطيني الذي يدفع الثمن لحريته.
وشدد على أن الاحتلال وعصاباته لن يستطيعوا تجاوز شعب فلسطين، ولا كسر إرادته وحلمه بالحرية وبالكرامة الوطنية.
وأردف، "ما تتعرض له حوارة هو مستوى التحدي الوجودي الماثل أمام كل شعب فلسطين بمن فيه جماهير شعبنا في الداخل في الساحل والنقب والمثلث والجليل".