الشعبية: أخطر ما في القمة وصفة الحرب الأهلية التي تدفع السلطة للقيام بها
هيئة حشد: نحذر من خطوات تتخذها السلطة ضد المقاومين
الجهاد: ما تريده واشنطن مخطط دموي داخلي
أبناء البلد: مشاركة السلطة بالعقبة انخراط مباشر في سفك دم شعبها
النضال الشعبي: استئثار فتح بالقرار ليس جديدا عليها
الرسالة نت – محمود هنية
حذّرت شخصيات وطنية فلسطينية من مغبة قيام السلطة بتنفيذ مخطط حرب أهلية، على ضوء مخرجات قمة العقبة، التي تنادي بتعزيز التنسيق الأمني ودفع السلطة لمواجهة المقاومة والمقاومين.
جاء ذلك في تصريحات خاصة بـ(الرسالة نت)، تعليقا على نتائج ومخرجات قمة العقبة التي شاركت فيها السلطة، ونصّت على ضرورة تشكيل لجنة لمتابعة التنسيق الأمني، ودفع السلطة لمواجهة التشكيلات العسكرية المقاومة.
بدوره، قال أبو أحمد فؤاد مسؤول العلاقات العربية والقومية في الجبهة الشعبية، إنّ الخطر يتمثل في الحرب الأهلية التي تريد قمة العقبة تحقيقها، عبر دفع السلطة للاقتتال مع أبناء شعبها.
وحذّر فؤاد في تصريح خاص بـ(الرسالة نت)، من تنفيذ السلطة لهذا المخطط، وقيامها بمواجهة أبناء شعبها والشباب المقاومين الذين يدافعون عن أبناء شعبهم.
وقال فؤاد: "إن هذا المخطط يعني وصفة لفتنة داخلية تعمّق الانقسام الذي تسبّبت به اتفاقيات التسوية مع الاحتلال، وفي مقدمتها اتفاق أوسلو".
من جهته، أكّد د. صلاح عبد العاطي رئيس هيئة حشد للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، أنّ ما تفعله السلطة هو وصفة لفتنة داخلية.
وحذّر عبد العاطي في تصريح خاص بـ(الرسالة نت)، من اتخاذ السلطة لمجموعة خطوات ضد المقاومين، قائلًا: "يجب أن نتصدى لها ببسالة، وأن نمنعها من تنفيذ أيٍّ من مخرجات القمة".
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد قدري أبو واصل، إن مشاركة السلطة بالقمة تعني انخراطًا مباشرًا في سفك الدم الفلسطيني.
وتساءل أبو واصل في تصريح خاص بـ(الرسالة نت): "هل وصل الأمر لدى أجهزة السلطة بأن تستمر في سفك الدم الفلسطيني عبر التعاون الأمني المباشر مع الاحتلال؟".
وجدّد تحذيره من انخراط السلطة في السلوك العدواني المباشر ضد الشعب الفلسطيني، وأن تصبح شريكة في القتل والتنكيل ضمن وصفة حرب أهلية لصالح المؤسسة (الإسرائيلية).
من جانبه، أكّد أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن الاحتلال ومن خلفه واشنطن يخططان لحرب فلسطينية داخلية، عبر تعزيز الانقسام في الشارع الفلسطيني من خلال دفع الأجهزة الأمنية للتصادم مع المقاومة والمقاومين.
وقال المدلل لـ(الرسالة نت): "إن المشروع السياسي للسلطة متمثلا بأوسلو مثّل أول شرخ في الحالة السياسية الفلسطينية، ثم أعقبه مشروعها الأمني المتمثل بالتنسيق الأمني، ليحرف بوصلة البندقية تجاه صدر الشعب الفلسطيني".
وأوضح أن قمة العقبة جاءت لتوظيف الأجهزة الأمنية بديلًا عن الاحتلال وأجهزته الحربية في مواجهة المقاومة.
وذكر أن هذا الموقف الخطير يتطلب انتباهًا فلسطينيًا وتحذيرًا واضحًا لدى المسؤولين في السلطة بخطورة التعاطي مع القمة ونتائجها، التي تأتي في سياق استهداف المقاومة وزرع الفتنة في الشارع الفلسطيني.
وأكّد المدلل أن "السلطة اليوم في مهبّ الريح أمام واقع الاحتلال واستيطانه، ولم يعد هناك أي إمكانية للحديث عن أي بدائل سياسية ممكنة؛ فالاحتلال لم يترك خيارا لشعبنا سوى المواجهة التي تتطلب من قيادة السلطة اللحاق بركب المقاومة".
من جهته، قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي في دمشق خالد عبد المجيد، إنّ حالة الاستئثار والهيمنة والاستفراد في منظمة التحرير والسلطة من فتح ليست جديدة على الساحة الفلسطينية.
وأكّد عبد المجيد في تصريح خاص بـ(الرسالة نت)، أنّ "ما تسمى باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير يستخدمها حسين الشيخ لتضليل الفصائل التي تشارك فيها بمثل هذه التصريحات".
وأوضح أن ما حدث في الضفة من جرائم وعدوان مستمر، يفرض على كل الفصائل رفع الغطاء عن قيادة السلطة التي تنسق مع عدونا ضد شعبنا.
وأضاف: "آن الأوان أن تقوم الفصائل بخطوات عملية جادة لكبح جماح هذه القيادة، وما يحدث الآن يحتاج لموقف واضح لا لبس فيه تجاه قيادة تغطي الاستيطان والاحتلال وتدعمه في عدوانه".