أكّد سياسيان مصريان، أن القمة الأمنية الثانية المزمع انعقادها في السابع عشر من مارس في شرم الشيخ المصرية، استئنافًا لقمة العقبة، هي "استكمال لمسار الوهم".
وأعلن حسين الشيخ أمين سر تنفيذية منظمة التحرير، عن قمة ثانية ستجمعهم بالاحتلال في السابع عشر من مارس، تقييمًا لتنفيذ مخرجات قمة العقبة.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة د. حسن نافعة، إنّ العملية السياسية انتهت منذ فترة طويلة، وأصبح على السلطة التزام وطني بإنهاء هذه الالتزامات.
وأكّد نافعة في تصريح خاص بـ(الرسالة نت)، أنه لم يعد أمام الشعب الفلسطيني سوى طريق واحد، وهو المقاومة بكل أشكالها.
وطالب السلطة "بإنهاء الانقسام ولم شمل الحركة الوطنية، وما دون ذلك خيانة لن يغفرها التاريخ"، وفقا لتعبيره.
من جهته، قال عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن مصر والأردن تعتقدان بشكل خاطئ أن معاهدات السلام تلزمهما بقمم العقبة ونظيراتها، "لكن الهدف الأساسي منها هو خدمة (إسرائيل) ودمجها بالشرق الأوسط الجديد".
وأوضح الأشعل في تصريح خاص بـ(الرسالة نت)، أنّ "معاهدة السلام تتيح مساندة المقاومة دون أن تتناقض مع المعاهدة، وليس لأي دولة الحق بأن تتولى الوصاية على المجتمع الفلسطيني الذي يتولى القضية بنفسه بعد تآمر الجميع عليه بلا استثناء"، تبعا لتعبيره.
وأضاف: "هذه القمم مشبوهة، ويجب على الرأي العام العربي أن يستوعب أن حكامه يفضلون المناصب على الوطن، وهذه الآفة في الوطن العربي كافة".
وشدّد على أن "الشعب المصري عدو دائم لـ(إسرائيل)، فهي مشروع صهيوني قائم على أساس تصفية الفلسطينيين، وإخلائهم من أرضهم، حتى تَخْلُص لليهود في العالم".
ولفت إلى أنه في 2003 تم عقد قمة في العقبة، وفي شرم الشيخ بنفس العام، وقالوا عنها مدينة الأحلام ومدينة السلام؛ "لكن لا سلام مع (إسرائيل)".
وعقد، الأحد الماضي، اجتماع سياسي أمني فلسطيني (إسرائيلي) بالعقبة، بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن ومصر، لبحث التهدئة في الأراضي الفلسطينية.