أكّدت فصائل فلسطينية تحمل عضوية اللجنة المركزية عدم صحة ادّعاءات حسين الشيخ وعزام الأحمد القياديين في حركة فتح، حول وجود موافقة من الفصائل المشاركة باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على قمة العقبة ومخرجاتها.
وأكّدت الفصائل لـ(الرسالة نت)، أنّ ما تقوم به السلطة من ترويج للأكاذيب هو محاولة لغسل يدها من عار مشاركتها بالقمة وما تمثله من عدوان سافر على مشاعر شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لمجزرة تلو الأخرى على يد الاحتلال.
بدوره، أكّد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أركان بدر، أنه لا صحة إطلاقا لما يدّعيه حسين الشيخ بأن فصائل المنظمة كانت على علم بقرار المشاركة في قمة العقبة، معتبرا أن ذلك افتراء وتجنٍّ، وفقا لتعبيره.
وقال بدر لـ(الرسالة نت): "إنّ الجبهة عبر ممثلها في اللجنة التنفيذية وعضو مكتبها السياسي الرفيق رمزي رباح، أكّدت أن هدف هذا الاجتماع ترتيبات أمنية تفرض على الفلسطينيين التعايش مع الاحتلال، وتقفز عن جوهر الصراع المتمثل بإنهاء الاحتلال".
وأوضح أن اللجنة التنفيذية للمنظمة لم تناقش أو تقرر المشاركة في اجتماع العقبة بالأردن.
وبيّن أن ممثل الجبهة بالتنفيذية (رباح) طالب على مدى الأيام السابقة في رسائل مباشرة رئيس السلطة محمود عباس وبرسالة لحسين الشيخ، ومن خلال بيانات علنية، بعدم المشاركة.
وأوضح أن رباح طالب مع قوى أخرى كحزب الشعب وحزب فدا، بعقد اجتماع فوري للجنة التنفيذية لتقييم التحركات الفلسطينية، واتخاذ الموقف الذي يضمن حقوقنا المستندة على تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي.
وأكّد أن رباح أشار إلى انفراد السلطة في اتخاذ القرارات دون علم اللجنة التنفيذية التي كُلفت بتنفيذ قرارات المجلس المركزي قبل عام، مؤكدًا أن الابتعاد عن أسس الائتلاف والشراكة سيؤدي إلى إضعاف عمل اللجنة التنفيذية ودورها.
وشدّد على أن الهدف الرئيسي الوحيد لهذا الاجتماع هو التوصل إلى ترتيبات أمنية جديدة، جوهرها وقف التصعيد وامتناع الجانبين عن الأعمال الأحادية.
وأشار إلى أن ممثل الجبهة بالتنفيذية أكّد أن المشاركة في الاجتماع تشكل اختراقًا للموقف الفلسطيني، الذي يقوم منذ سنوات على عدم الدخول في مفاوضات حول إعادة ترتيب العلاقة مع الاحتلال.
كما عدّه استجابة للضغوط الأمريكية وانسياقا خاطئا وراءها، ما يترتب عليه فتنة داخلية تحت شعار ضبط الأمن ومنع المظاهر المسلحة، وفقا لقوله.
من جهته، أكّد الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية، أن فصائل عديدة داخل المنظمة مقاطعة لأعمال اللجنة التنفيذية، وهي عمليًّا تعارض موقف الجهة المهيمنة عليها.
وأوضح البرغوثي لـ(الرسالة نت)، أنّ من يقصدهم حسين الشيخ هم من يشاركونه اجتماعات اللجنة التنفيذية.
يشار إلى أن قوى مؤسسة وبارزة في المنظمة قد أقصتها فتح، من بينها: الجبهة الشعبية، والقيادة العامة، والصاعقة، والمبادرة الوطنية التي قبلت بعضويتها في المنظمة عام 2018م.
من جهته، قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي في دمشق خالد عبد المجيد: "إنّ حالة الاستئثار والهيمنة والاستفراد في منظمة التحرير والسلطة من فتح ليست جديدة على الساحة الفلسطينية".
وأكّد عبد المجيد في تصريح خاص بـ(الرسالة نت)، أنّ ما تسمى باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير يستخدمها حسين الشيخ لتضليل الفصائل.
وأوضح أن ما حدث في الضفة من جرائم وعدوان مستمر، يفرض على كل الفصائل رفع الغطاء عن قيادة السلطة التي تنسق مع عدوها ضد شعبنا.
وأضاف: "آن الأوان أن تقوم الفصائل بخطوات عملية جادة في كبح جماح هذه القيادة، وما يحدث الآن يحتاج لموقف واضح لا لبس فيه تجاه قيادة تغطي الاستيطان والاحتلال".