دعا وزير المالية (الإسرائيلي) المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأربعاء، إلى "محو" بلدة حوارة جنوب نابلس.
وأعرب سموتريتش خلال خطاب ألقاه في مؤتمر اقتصادي عقدته صحيفة "ذا ماركر" عن اعتقاده بأن "دولة إسرائيل يجب أن تفعل ذلك، وليس الأفراد" في إشارة إلى المستوطنين الذين هاجموا حوارة بهمجية يوم الأحد.
وأضاف: "أنا أسافر كثيرا وأمرّ من هناك. لا ينقضي يوم في هذه القرية دون إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة صوب اليهود، إنها قرية معادية".
وتابع: "لو أنني أملك القرار سأغلق هذه القرية ومحلاتها التجارية لمدة شهر بعد كل مرة يلقون فيها حجرا على اليهود".
وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، إن مطالبة الوزير سموتريتش بمسح بلدة حوّارة عن الأرض، مؤشّر خطير على مستوى الإجرام والتحريض العلني لارتكاب مليشيا المستوطنين المزيد من المجازر بحق شعبنا الفلسطيني بغطاء رسمي من حكومة الاحتلال الفاشية.
وأضاف القانوع في تصريح صحفي، أن هذا الأمر "سيقابله شعبنا وشبابنا الثائر بمزيد من الوحدة والمقاومة المشروعة".
وشدد على أن تصريحات سموتريتش "تستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا للجم تطرف وعنف الاحتلال ومحاسبة قادته على جرائمهم وعنصريتهم التي تجاوزت كل حدود".
واقتحم عشرات المستوطنين حوارة بحماية قوات الاحتلال، ورشقوا منازل المواطنين بالحجارة، وأشعلوا النيران في حاويات القمامة والمركبات الفلسطينية، وحاولوا حرق أشجار الزيتون. كما أضرموا النار في منزل فلسطيني كان سكانه بداخله.
وأسفر هجوم المستوطنين على البلدة عن استشهاد فلسطيني وإصابة 390 آخرين، حيث شاركت قوات الاحتلال في الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين.
وسبق ذلك بساعات عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني أسفرت عن مصرع مستوطنيْن لدى مرورهما بمركبة في البلدة الفلسطينية الواقعة على أطراف نابلس.