استنكر القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد قمع أجهزة السلطة لجنازة الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة في نابلس.
وأكد شديد على أن هذا الفعل خروج على قيم شعبنا الفلسطيني، وقال: "أنتم لم تسقطوا جثمان البطل أبي خالد على الأرض - وهو المصطفى عند ربه وفي قلوب شعبه- حتى سقطتم في وحل النذالة ومستنقع العار".
وأضاف أن "هذا العار سيبقى يلاحقكم، وأقنعتكم التي حاولتم أن تستروا بها وجوهكم دليل على عاركم وانحطاطكم وخزيكم وخستكم".
وأكدت حركة حماس أن قيام أجهزة السلطة في نابلس بقمع مسيرة تشييع الشهيد القسّامي المجاهد عبد الفتاح حسين خروشة، سقوط أخلاقي جديد يُضاف إلى سجلها الأسود في القمع والتنكيل بشعبنا ورموزه الوطنية، وانتهاك صارخ لقيمنا الوطنية والدينية.
وأضافت الحركة في بيان صحفي، أن الاعتداء على المشيّعين واعتقال عدد منهم، تجاوز لكل الخطوط الحُمر، بالوقوف ضد إرادة شعبنا وتطلعاته الوطنية، بعد يوم من الاشتباكات البطولية في جنين، ودون مراعاة لتاريخ الشهيد المقاوم وسجله الحافل من الأسر والاشتباك والمطاردة، ولاسيما تنفيذه عملية حوارة البطولية التي قُتل فيها مستوطنان.
وشددت على أن مشهد سقوط جثمان الشهيد خروشة في نابلس، يعيد إلى الذاكرة حادثة سقوط جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال خلال تشييعها في القدس، في مشهد لا يخدم إلا أجندة الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين.
وطالبت حماس بمحاسبة المتورطين والمسؤولين عن هذا العمل الجبان والمُدان، بما يضمن وقف سياسة القمع والتنكيل وكفّ يد الأجهزة الأمنية عن شعبنا وشبابنا الثائر، داعية الكل الفلسطيني بقواه وفصائله إلى الوقوف بقوّة مع خيار شعبنا وحقّه في المقاومة الشاملة ضد الاحتلال وجرائمه، حتى تحقيق الحرية والاستقلال.
وأصيب العشرات من المواطنين، فيما اعتقل آخرون، خلال قمع أجهزة السلطة، مسيرة تشييع الشهيد عبد الفتاح خروشة في نابلس.
واستشهد مساء أمس الأسير المحرر خَرْوَشَة (49 عاماً) من مخيم عسكر بنابلس، بعد اشتباك مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلاً تحصن فيه بمدينة جنين.
والقسامي خروشة أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال 9 سنوات، واستمر آخر اعتقال له لمدة (40) شهراً، تحرر منها بتاريخ 13/12/2022.