زميل طبيب ياسر عرفات يكشف تفاصيل حياته

الرسالة نت- القدس المحتلة

نشر موقع أيقونة ثورة، إفادة د. هشام زيدان زميل الطبيب سعيد درس "الطريفي"، الذي أعلن عن وفاته بشقته بظروف غامضة قبل نحو تسعة أعوام، وذلك لإخفاء أدلة جريمة اغتيال الرئيس ياسر عرفات أبو عمار.

وعثر على الطبيب الطريفي وهو طبيب الرئيس الراحل ياسر عرفات في حالة غيبوبة بمنزله صباح 14 مايو 2004، لينقل لمشفى الفرنساوي بالقدس ويعلن عن وفاته لاحقاً.

 

إفادة هشام زيدان

25-8-2012

بعد تأدية اليمين القانوني

الاسم: هشام عبد القادر حسن زيدان

المؤهل العلمي: أخصائي تقويم أسنان وفكين

رقم الجوال: 0599358833

السكن: سكان بيتين العيادة برام الله

س: نريد أن نعرف منك العلاقة بينك وبين الدكتور سعيد درّس؟

ج: أنا أتيت على البلد في عام ال 76، فالتقيت أنا والدكتور سعيد هنا واشتغلنا مع بعض وأصبحنا زملاء فهو كان أخصائي جراحة أسنان وتعاونّا مع بعض، فنحن كنا بالبلد في ذلك الوقت فقط 3 أطباء تقويم وهم أنا والدكتورة حلا والدكتور جمال سعد، فهكذا تعرفت على الدكتور سعيد فكانت العلاقة بيننا كزملاء علاقة حميمية ولم يكن بيننا أي زيارات بيتيه وكنا أصدقاء في الخارج، وكنت أنا أُحول له مرضى للجراحة وهكذا.

س: ما هي معلوماتك حول علاقات الدكتور سعيد؟

ج: الدكتور سعيد هو انسان طموح جداً جداً وكان قوي جداً جداً، وكان دائما يطمح أن يتقدم للأعلى والأعلى ولقد ساعدته عندما رشّح نفسه كنقيب للأطباء الأسنان واشتغلنا معا ونجح في النقابة أول مره وثاني مره ، وكان سعيد يحب أن يصل إلى مستويات مرتفعة، وقد كان سعيد يشتغل بالإغاثة الطبية ولكن عندما أتيت أنا أصبح ينهي عمله في الاغاثة و توجه إلى فتح .

س: هل تعرف ما هو السبب حول انهاءه عمله في الاغاثة الطبية؟

ج: لا أعلم .

س: هل تعرف أخوة سعيد درّس ؟

ج: انا بعرف خليل فقط وعلاقتي جيده جدا معه، و بعرف أخوته كلهم ولكن لا اعرف أسمائهم .

س:ماذا تعرف عن أخوة سعيد؟

ج: أنهم تجار فقط هذا ما اعرفه، واعرف أنهم كلهم وطنيين وأنا عملت تقويم للأسنان أولادهم.

س: هل سمعت من أحد أن له أخ مشبوه؟

ج: لا.

س: كيف كانت علاقتهم كأخوة مع بعض؟

ج: أنا بعرف أنهم مترابطين مع بعض، فعندما أشترينا قطعة أرض، قام سعيد درّس وخليل اشتروا قطعة ارض مع بعض ولكن لا اعرف كيف علاقة سعيد مع باقي إخوته.

س: هل كنت تسهر أنت والدكتور سعيد؟

ج: قليل جدا، فقط كنا نذهب مع بعض في حال وجود مؤتمر، أما سهرات بالليل لا.

س: هل تعرف أن كان الدكتور سعيد يشرب؟

ج: لا.

س: طيب كيف كانت علاقة سعيد مع زوجته؟

ج: أنا لم يسبق أن زرته في بيته ولكن أعرف أن علاقتهم في الفترة الأخيرة كانت متأزمة جدا بحيث أنها ذهبت إلى عمان ومن هناك إلى كندا رفعت عليه قرار خلع وهو قبل ما توفى ذهب إلى عمان والمحامي طلب منه أن يُمضي على ورقة طلاق ولكن سعيد رفض ذلك وعاد إلى البلاد وهو حزين جدا.

س: هل تعرف ما هو السبب الذي دفعها لترفع عليه دعوى طلاق؟

ج: لا.

س: من الذي أوصل سعيد درّس إلى السيد الرئيس أبو عمار؟

ج: أنا أذكر انه كان صديق مع الدكتور وليد عبده وأنا لا أعلم كيف وصل عند السيد الرئيس ولكن اعرف انه كان نشيط وكان دائما مشغول وعنده مواعيد فقد كان يأتي عندي في الصباح واعلم انه كان لا يملك وقت لنفسه أو لمنزله.

س: من اقرب شخص عليه بالسلطة؟

ج: اعتقد ابن خالة حسين الشيخ.

س: هل كان يقول لك عن علاقاته مع المطاردين؟

ج: لا ، قال لي قصه واحده عندما حصل الاجتياح أنه خرج مع حسين الشيخ أبو جهاد فقد خرجوا كما خرج بقية الشباب هذا ما اعرفه.

س: يعني علاقة سعيد مع وليد عبده لفتت انتباهك؟

ج: لقد كانوا يترددون سويا عندي على العيادة، فأنا عملت تقويم لبنت وليد عبده حتى انه لم يدفع لي مصاري.

س: حسب معلوماتك من خلال العلاقة بين سعيد ووليد هل كانت العلاقة حميمة بينهم؟

ج: وليد كان يتردد كثيرا عند سعيد على العيادة، فأنا التقيت بوليد مره أو مرتين عند سعيد وأنا لا اعرف مقدار هذه العلاقة.

س: متى كان أخر اتصال بينك وبين الدكتور سعيد؟

ج: كان أخر اتصال عندما نزل الدكتور سعيد على عمان ورجع من عمان ، فقد جاء عندي وكان وضعه سيء جدا وكانت نفسيته سيئة جدا وكان مرشح بشكل كبير جدا حتى انه طلب من الفتاة التي تعمل عندي أن تحضر له شاي مع ليمون، وفي ذلك الوقت تصور سعيد عندي على مكتبي فانا كنت أقوم بتصوير المرضى الذين يدخلون عندي (قبل العلاج وبعد العلاج) ، فقد جلس على مكتبي وطلب مني أن أقوم بتصويره وبالصدفة أنا عندما عملت محاضره بالخليل وضعت صورته أول المحاضرة وطلبت من الطلاب أن يقوموا بقراءة الفاتحة على روحه وعلى روح كل الشهداء، وقبل بشهر جاء عندي الدكتور إبراهيم غنام فتحدثنا وتكلمنا عن سعيد وقلت له أن له صورة قبل وفاته وكان جالس على مكتبي ، أما قبل وفاته بيوم أو نفس اليوم .

س: هل لاحظت شيء على وجه الدكتور سعيد درّس؟

ج: نعم ، كان هناك إحمرار حول وجهه وكان منهك ومتعب وجهه اصفر

س: هل الرشح ممكن أن يؤدي إلى الاحمرار في الوجه؟

ج: أنا لم أنتبه، كان متعب جدا وكان وجهه متهيج من الرشح.

س: حسب الصورة التي رأيناها فالضحكة الموجودة على وجه سعيد لا توحي إلى شخص زعلان؟ هل شخصيته تسمح له بان يتأقلم مع الوضع؟

ج: سعيد كان رجل مواقف وشخصيته قويه جداً ومغامر، جاءنا تلفون في الليل يمكن الساعة واحده قال لي أريد أن أصل المزرعة الشرقية وأنت بتعرف المنطقة جدا، قال لي هناك صلحه ونريد أن نذهب فقلت له انا لا أريد أن أذهب أما أنت حر بدك تروح روح وسألته عن مكانه قال انه واقف على الشارع أمام البيت مع وليد عبده فهذا الكلام سمعته من سعيد وأنا لا اعلم ماذا حصل معه ، حتى انه سألني أن كان هناك إمكانية أن يدخلوا عن طريق عيون الحرامية قلت له مستحيل.

س: هل قال لك الصلحه مع مين ؟

ج: قال لي صلحه في المزرعة الشرقية، اعتقد انه قال لي بين أولاد فتح

س: حسب معلوماتك ومعرفتك بخليل وهو دكتور في حال أخذ أخوه على المستشفى هل يتّدخل طبياً في الفحوصات التي يجب أن يتم إجرائها؟

ج: أنا لا اعرف حتى من قام بنقله على المستشفى في الرعاية وبعد ذلك انتقل إلى القدس وعرفت انه كان في المنزل وصابته حالة اختناق وهذا ما عرفت عنه

س: هل كان سعيد يبوح لك بأي سر من أسراره؟

ج: لا، فالعلاقة بيننا كانت بيننا بشكل كبير نقابياً ومهنياً كزملاء.

س: بصفتك زميل له هل قمت بسؤاله عن السبب في أن وضعه النفسي سيء؟

ج: قال لي انه مرشح وتعبان وأيضا انه عاد من الأردن والمحامي فاجأني بأن زوجتي رافعه طلاق خلع وأنا لم أوافق عليه وحتى زوجتي لم تكن موجودة والذي فهمته لاحقاً أن زوجته كانت بكندا.

س: من خلال علاقتك مع سعيد هل سمعت بأنه كان يذهب ويبكي على قبر الرئيس أبو عمار؟

ج: لا، حتى بعد وفاة الدكتور سعيد (بشهر تقريبا) اتصلت علي فتاه من القدس وطلبت أن تأتي عندي فقالت لي أنها صديقه سعيد فقالت لي أنها سمعت أن سعيد كان يذهب ويبكي على قبر السيد الرئيس فانا قلت لها لا اعرف وبعد ذلك لم أعد استقبلها وطلبت مني أن أدلها على قبر سعيد، وفي المرة الثانية اتصلت قلت لها أسف أنا لا أريد أن أراك.

س: هل سبق ورأيت هذه الفتاة عند سعيد بالعيادة؟

ج: لا، أنا كنت أرى السكرتيرة الخاصة بسعيد فقط عنده بالعيادة، فانا كنت اذهب على عيادته بشكل قليل جدا .

س: هل تعتقد أن سعيد ممكن أن ينتحر؟

ج: لا أبداً.

س: بصفتك دكتور أسنان في حال وجود مشكلة ما بطاحونة العقل هل تقومون بخلعها أم بحفرها وحشيها؟

ج: يجوز على الجهتين إذا كانت طاحونة العقل موجودة في مكانها الطبيعي ومن الممكن الوصول لها نقوم بمعالجتها وابقائها أما اذا كان غير ذلك نقوم بخلعها. معظم الحالات نحن نتجنب خلعها (90% نقوم بخلعها).

س: هل إذا تم خلعها تؤثر على الأسنان أو على الفم؟

ج: لا.

س: حسب معلوماتك هل قال لك سعيد عن معالجته لطاحونة العقل للسيد الرئيس؟

ج: أنا سمعت من أسامه، وما قاله لي هو انه عالج طاحونة الرئيس، حتى الدكتور عمر دقة كان يتردد عندي، وقال لي شو رأيك أن نحضر الرئيس عندك ليقوم بمعالجة أسنانه ففي ذلك الوقت اتصلوا علي فانا كنت مسافر وذهبوا عند هشام الدجاني هذا كان قبل الحصار.

س: هل تعرف إذا كانوا قد حفروا الطاحونة أولاً قبل أن يتم خلعها؟

ج: لا أعلم .

س: هل كان سعيد درّس يعاني من الرشح قبل سفره على الأردن أم بعد؟

ج: عندما جاء عندي كان مرشح ولا اعلم أن كان قد رشح في الأردن.

س: ما هو انطباعك العام حول وفاة سعيد درّس؟

ج: قبل وفاة سعيد كان يعاني من مشكلتين المشكلة الأولى مع زوجته والمشكلة الثانية مع إبنه لأن ابن سعيد رسب في التوجيهي فقام سعيد بتسفيره على روسيا ليقوم بتعليمه فني أسنان وكان هذا الولد صعب المراس ولا يرد على والده، وكانت مشكلة سعيد الكبيرة مع زوجته فقد كان يخاف على ابنه وابنته.

س: هل تعتقد أن سعيد مات بشكل طبيعي أم قتل؟

ج: أنا لحد إمبارح كنت اعتقد أنه مات طبيعي، فالبارحة التقيت مع الدكتور محمد وقال لي أن سعيد قد قتل وذلك لوجود ضربات على جسمه فأنا تفاجأت.

س: هل في نفس الليلة التي جاء سعيد بها عندك إتصل بك هاتفيا وطلب منك أن تذهب معه إلى المزرعة الشرقية؟

ج: أنا لا أذكر بالتحديد ولكني متأكد أن قبل وفاته بليلة اتصل بي، وجاء عندي سعيد صباحاً.

س: هل عرفت الفتاة التي من القدس عن نفسها على الهاتف؟

ج: لا، والمرة الثانية عندما اتصلت طلبت أن أدلها على قبر الدكتور سعيد

س: هل تذكر إسم السكرتيرة التي كانت تعمل عنده؟

ج: لا أذكر.

س: هل سبق وتحدثت أنت وسعيد بعد وفاة الرئيس عن رأيه مثلا بوفاة الرئيس؟

ج: أصبح مره نقاش بيني وبينه، فالدكتور سعيد كان يرغب بأن يصبح مدير عام في الصحة وقال لي أنه وقع كتاب من الرئيس وقد تأثر مثلنا على وفاة السيد الرئيس.

س: هل تعتقد أن هناك أي مشكلة حول أملاك الدكتور سعيد؟

ج: لا أعلم .

س: هل كان بينك وبين الدكتور سعيد اتصالات هاتفيا في وقت متأخر مثل الساعة الواحدة؟

ج: لقد كان بيننا اتصالات ففي حال أحتجت أي شيء أو العكس نقوم بالاتصال على بعض .

س: شو وضع الأسرة نفسها عندما توفي الدكتور سعيد؟

ج: كانت مفككة، فزوجته جاءت هنا وأصبحت تطالب ببيت ورفعت دعوة على سعيد بحيث أنها تريد أن تحصل على أكبر قدر من الأملاك.

س: هل حدث نقاش بينك وبين أحد من أسرة سعيد حول وفاته؟

ج: لقد كانوا يقولون أن سعيد كان بالبيت بدون أن يعرف أي أحد انه بالمنزل فقالوا انه توفي من الرئة بحيث انه لم يستطع أن يتنفس مما أدى إلى وفاته وأنهم دخلوا عليه من الشباك وقد وجدوه محني جهة التخت وقد كان يحاول الوصول إلى الشباك لكنه لم يستطع.

س: هل لديك أي أسئلة أو ملاحظات أخرى؟

ج: لا وأنا جاهز لأي استفسار.

تليت عليه أقواله أمام اللجنة وتم التوقيع عليها بتاريخ 25-8-2013

البث المباشر