عبّرت الفصائل الوطنية والإسلامية، عن استنكارها الشديد لحملة الاعتقالات السياسية التي تشنها أجهزة أمن السلطة في محافظة نابلس، منذ قمع جنازة تشييع جثمان منفذ عملية حوارة البطولية الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة.
وأدانت حركة حماس اعتقالات أجهزة السلطة السياسية في نابلس، مؤكدة أنها انتهاك صارخ لكافة القيم الوطنية، مشددة على أن الاعتداء على مشيعي خروشة واعتقال عدد منهم تجاوز لكل الخطوط الحمر.
من جانبها، أعربت حركة الجهاد الإسلامي عن استنكارها الشديد لحملة الاعتقالات السياسية بالضفة، واعتداء السلطة على موكب تشييع الشهيد خروشة قبل أيام.
وقالت الحركة إنّ هذه الممارسات خارجة عن التقاليد الوطنية الأصيلة، ومرفوضة من الشعب الفلسطيني الذي توحدت بنادق أبنائه الأحرار في مخيم جنين وفي نابلس ضد الاحتلال.
من جهتها، شددت الجبهة الشعبيّة على أن اعتداءات السلطة، بلطجة لا يمارسها إلا من يدير الظهر لمقاومة شعبنا، مشيرة إلى رفضها الكامل لأشكال القمع والترهيب
وجدّدت الجبهة الشعبية دعوتها لوقف الملاحقات الأمنيّة بحق مناضلي شعبنا، داعيةً إلى رص الصفوف وطنيًا في مواجهة الاحتلال، وتجاوز حسابات أوسلو والتزاماتها الأمنية الهزيلة.
وكانت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، أدانت حملة الاعتقالات التي شنتها أجهزة السلطة الأمنية في نابلس، والتي طالت أكثر من 20 مواطنا على خلفية مشاركتهم في تشييع جنازة الشهيد خروشة.
ولفتت اللجنة إلى أن هذه الحملة تؤكد على استمرار السلطة في نهج التواطؤ مع الاحتلال، ومضيها في تنفيذ بنود قمة العقبة الهادفة إلى وأد المقاومة في الضفة الغربية وإضعاف حاضنتها الشعبية.
وتواصلت انتهاكات أجهزة أمن السلطة بحق أهالي الضفة الغربية، واستمرت في ملاحقاتها واعتقالاتها للطلبة والنشطاء والأسرى المحررين، خلال شهر شباط/ فبراير الماضي.
وسجلت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة (247) انتهاكًا سياسيًا، تنوعت بين اعتقال واستدعاء ومداهمة وقمع واعتداء على الحقوق والحريات.
حرية نيوز