رفض عوائل شهداء نابلس الذين ارتقوا بالأمس في المجزرة الصهيونية التي استهدفتهم، تعزية أو استقبال قيادة أجهزة أمن السلطة، نتيجة اعتقال أبنائهم وتعذيبهم في سجونها قبل أشهر.
واستشهد ثلاثة شباب في كمين نصبه قوات الاحتلال، وهم عدي الشامي وجهاد الشامي ومحمد الدبيك.
وقال رائد الدبيك والد الشهيد محمد، "زوجتي أقسمت عليّ وحمّلتني أمانة وقالت لي الخطيّة في رقبتك ما تستقبلهم؛ لأنه عذبّوا أبني وشتموا عرضي لمن اعتقلوه".
وأضاف الدبيك لـ"الرسالة نت": "اعتقل 15 يومًا في سجون الأمن الوقائي مع رفيقه الشهيد جهاد الشامي، وعذبتهم الأجهزة الأمنية أثناء اعتقالهم".
وتابع: "شباب نابلس جميعا لم يسلموا من التنسيق الأمني والمؤامرات، كيف وبأي وجه نستقبل من شتم وعذّب وأهان ابني قبل استشهاده"، مكملا: "عند الله يجتمع الخصوم، ويكفي أن خصيمهم شهيد".
من جهته، قال محمد الشامي والد الشهيد جهاد، إنّ الأجهزة الأمنية طلبت الوفود لخيمة العزاء؛ "لكننا رفضنا استقبالهم؛ فلم ننسى أن أبنائنا اعتقلوا في سجونهم وكانوا ملاحقين لهم".
وردا على سؤال لـمراسل "الرسالة نت"، هل تعرض ابنكم للتعذيب أثناء اعتقاله، أجاب: "هل بقي أحد لم يتعرض للتعذيب؟"
وأوضح أن الشعب الفلسطيني يعاني الويلات من الاحتلال ومستوطنيه، وكل ما يرجوه من الأجهزة الأمنية والسلطة الفلسطينية أن تستوعب أبناء شعبها وأن تتفهم حاجته لمواجهة العدوان اليومي الذي يتعرض له، مضيفا: "نحن لا نريد أن نخضع تحت احتلالين".
تجدر الإشارة إلى أن محافظ السلطة في نابلس إبراهيم رمضان، وجّه شتائم في وقت سابق لأمهات الشهداء، كما أنه وجه دعوة لمقاتلي عرين الأسود "كفى"، متغافلا عن جرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه ومجازره اليومية في نابلس.