قال النائب نايف الرجوب، إن دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان الفضيل خطيرة للغاية، وسيترتب عليها الكثير من ردات الفعل الفلسطينية.
وأوضح الرجوب أن اقتحامات الأقصى جزء من مخططات الاحتلال وأطماعه في القدس والمسجد الأقصى الذي تهدف لتهويده وبناء "الهيكل" المزعوم فيه.
وأضاف أن الخطورة في هذه الاقتحامات أن تكون في شهر رمضان الفضيل، لأنهم عادة يتجنبون الاقتحامات للمسجد وساحاته في رمضان، بسبب تواجد المسلمين والمصلين المكثف فيه وشد الرحال إليه والرباط فيه.
وأكد على أن الأقصى ليس مكانا مقدسا خاصا بالفلسطينيين؛ بل هو قبلة المسلمين الأولى ومسرى رسول الله ومهبط الديانات وقضية كل المسلمين، مشددًا على أن "معركة الأقصى يجب أن يشترك فيها كل مسلم في كل الدنيا".
ودعا إلى ضرورة وجود موقف عربي وإسلامي مساند للشعب الفلسطيني لحماية المسجد الأقصى من الهدم والزوال.
وتابع: "أكبر عار أن يُعتدى على المسجد الأقصى على مسمع كل المسلمين في العالم وهم يرون الأقصى يدنس وتنتهك حرمته من الاحتلال ولا يحركون ساكنا، وهذا أم المآسي".
وفيما يتعلق بخطوات الأسرى التصعيدية واقتراب خطوة الإضراب، شدد الرجوب على أنه لا يجوز أن يترك الأسرى في معركتهم وحدهم مع الاحتلال.
كما دعا كل الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني وكل الشرفاء لإسناد الأسرى في معركتهم المصيرية ضد إدارة سجون الاحتلال.
ولفت إلى أن حكومة الاحتلال المتطرفة كباقي حكومات الاحتلال تشن هجمة على الأسرى بالتضييقات والعقوبات وسحب الامتيازات.
ويترقب المسجد الأقصى المبارك عدوانًا كبيرًا واقتحامات واسعة خلال ما يسمى "عيد الفصح" العبري، الذي يتوافق مع الأسبوع الثالث من رمضان ما بين 6-12 نيسان/أبريل المقبل.
وطالبت جماعات المستوطنين المتطرفة بمضاعفة أعداد المقتحمين للأقصى خلال "عيد الفصح"، حيث بدأت حشد أنصارها من المستوطنين لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد.
ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال (الإسرائيلي) خطواتهم التصعيدية لليوم الـ31 على التوالي، ضمن البرنامج النضالي المتصاعد لمواجهة سياسات المتطرف "بن غفير" والإجراءات القمعية بحقهم.