التقى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ووفد قيادة الحركة المتواجد في الجزائر، ظهر اليوم، السيد إبراهيم بوغالي رئيس مجلس الشعب وعددا من أعضاء المجلس، حيث جرى بحث آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
واستعرض رئيس الحركة مستجدات الأوضاع في فلسطين المحتلة سياسيا وميدانيا، وخاصة في ظل الحكومة الصهيونية الإرهابية الحالية والتي تخطط للسيطرة على المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا، وتصعد من استيطانها في الضفة وقتلها وإرهابها للمواطنين، وتواصل حصارها لقطاع غزة.
واستعرض أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال محذرا من انفجار الأوضاع داخل السجون، ودعا البرلمان الجزائري لتبني قضيتهم.
وعبّر عن تقديره لمواقف الجزائر وجهود قيادتها، وعن اعتزاز الفلسطينيين بالدعم والسند الذي تقدمه لفلسطين، وباتفاق المصالحة الذي تم برعاية رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي حرص على لم الشمل وإنهاء الخلاف بين الإخوة، من أجل تركيز الجهود نحو تجسيد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد أن الشعب موحد في الميدان، فالمقاومة توحده، ولديه من الوعي والثورة ما يمكنه من قطع كل المحاولات الرامية لوأد المقاومة والثورة الفلسطينية، كما دعا إلى بناء جبهة وطنية لمواجهة حكومة (إسرائيل) وسياساتها، موضحا عزم الحركة وإيمانها بضرورة تفعيل وتطبيق اتفاق الجزائر من خلال إيجاد حيثيات تفعيل خارطة طريق لتنفيذه، بهدف بناء المرجعية القيادية للقضية الفلسطينية والتي تبقى وستظل منظمة التحرير الفلسطينية.
واستعرض رؤية الحركة في التعامل مع التطورات الحالية وخاصة عبر المقاومة الشاملة وتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني والعمل على حصار الاحتلال وعزله، محذرا من خطورة التطبيع على المنطقة والقضية الفلسطينية معا، مشيدا بكل الجهود الرامية لإنهاء الخلافات البينية داخل الأمة، وعبّر عن تقديره لدور الجزائر في البرلمان الأفريقي في مواجهة التطبيع.
من جانبه، أكد رئيس البرلمان السيد بوغالي الموقف الجزائري رئاسة وبرلمانا وشعبا الداعم للقضية والشعب الفلسطيني.
وأضاف أن "القضية الفلسطينية في منعطف كبير، ونحن قادرون على استثمار المتغيرات لصالح القضية، معتبرا تفاعل وصعود المقاومة في الضفة متغيرا إيجابيا".
وقال: "أملنا الوحيد هو وحدة الشعب الفلسطيني، معتبرا أن لدينا فرصة أن نعيد القضية الفلسطينية لموقعها الطبيعي على الساحة الإقليمية والدولية للوصول لحقوق الشعب الفلسطيني".