عمرو: تحركات (إسرائيلية) وإضافة وحدات قتالية لمواجهة المرابطين
المرابطة خويص: نطالب الأردن بالسماح بالرباط من اليوم الأول لرمضان
أبو دياب: إجراءات استباقية بدأ الاحتلال باتخاذها لاقتحامات رمضان
كشفت شخصيات مقدسية عن تحركات (إسرائيلية) خطيرة لاستهداف المسجد الأقصى والمرابطين في شهر رمضان المبارك، وسط تأهب غير مسبوق من سلطات الاحتلال.
ويترافق عيد الفصح اليهودي في التاسع من أبريل المقبل، مع شهر رمضان المبارك.
ودعت الشخصيات في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت"، الأردن للسماح للمصلين بالاعتكاف في باحات الأقصى أول شهر رمضان؛ للرباط في المسجد بغية الدفاع عنه.
بدوره، كشف المختص المقدسي أ. جمال عمرو، عن إضافة الاحتلال فرقا عسكرية لتنضم إلى الفرق السابقة، وتجهيز سرية كاملة من المستعربين لدسّهم وسط المصلين في الأقصى في شهر رمضان، في تعبير عن الواقع المرير الذي يعيشه المقدسيون.
وقال عمرو لـ"الرسالة نت": إنّ "الاحتلال وضع كاميرات عالية الدقة يمكن توجيهها عن بعد، وهذه الكاميرات جزء من التحضيرات التقنية التي يريد الاحتلال من خلالها السيطرة على الأقصى ومحيطه في شهر رمضان المبارك".
ونبّه إلى أنّ الإعلام (الإسرائيلي) يركز على أن هناك أحداثا ستحصل، و"هذا يندرج تحت خبث ودهاء المحتل؛ لأنه يريد أن يوجه ضربة للمعتكفين والمسلمين الراغبين بالإقامة في القدس".
وأوضح عمرو أن عيد الفصح اليهودي هو عيد أساسي لدى المتديينين من اليهود على وجه الخصوص، ويستمر لأسبوع تقدم فيه القرابين، وله صلاة خاصة خطيرة جدًا.
وذكر أن ترافق العيد مع النصف الثاني من رمضان عندما يحين موعد الاعتكاف في الأقصى، سيؤدي لاندلاع مواجهات قاسية.
اعتكاف مبكر
من جهتها، حذّرت المرابطة المقدسية خديجة خويص من المخاطر التي تحيط بالأقصى في شهر رمضان، "من قبيل الاعتقالات، ومنع المصلين من الاعتكاف".
كما نبّهت خويص في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، من خطورة إقدام وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير على إغلاق المسجد الأقصى لمدة أسبوع ترافقا مع أعياد الفصح، وفقًا لما تطالب به الجماعات اليهودية المقتحمة.
وطالبت خويص الأوقاف الأردنية، وأوقاف القدس ومدير الأقصى المبارك، بفتح باب الاعتكاف في شهر رمضان منذ الليلة الأولى؛ لزيادة أعداد المرابطين وتكثيفهم، تأهبًا لمواجهة الاقتحامات بعيد الفصح اليهودي.
وأكّدت أن الاحتلال يتأهب في شهر رمضان المبارك لتمرير اقتحامات مكثفة وخطيرة كمًّا وكيفًا، وخاصة تزامنه مع عيد الفصح اليهودي.
وذكرت خويص أن المستوطنين نجحوا سابقًا في تقديم القرابين النباتية، ولم ينجحوا في تقديم القرابين الحيوانية، خاصة في الثلاث أعوام الماضية، وهو ما يثير الخطر لمحاولات اقتحامات جديدة والمحاولة مجددًا لإدخال القرابين.
وذكرت أن الاحتلال يعمل على عدم السماح بالدخول للمسجد الأقصى في فترة الاقتحامات الصباحية، ويمنع الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان.
إجراءات مسبقة
من جهته، أكّد الباحث في شؤون القدس فخري أبو دياب، أن الاحتلال بدأ باتخاذ إجراءات استباقية ضد المقدسيين؛ استعدادًا لاقتحامات شهر رمضان المبارك.
وقال أبو دياب لـ"الرسالة نت": إنّ "الاحتلال بدأ بطرد المقدسيين وتفريغ المسجد الأقصى، وعمل تدريبات لإقامة الحواجز لمنع الوصول له".
وحذّر من محاولات الاحتلال استغلال عيد الفصح لفرض وقائع تهويدية على المسجد الأقصى والمزيد من الطقوس التلمودية عليه من إدخال للقرابين، باعتبار أن هذا المكان معبد لهم وليس مسجدًا للمسلمين.
وأضاف: "مع وجود بن غفير وأتباعه من الموجودين على سدة الحكم ومن هم في وزارات سيادية، يستغلون الوقت لتحويل المسجد الأقصى لكنيس".
وحذّر أبو دياب، من أنّ النصف الثاني من رمضان سيكون المسجد الأقصى فيه على موعد مع مزيد من الاقتحامات، والضغط على المرابطين والمعتكفين.
وقال مروان عيسى نائب قائد أركان المقاومة، إن أي تغيير في الوضع القائم في المسجد الأقصى سيُحوّل المنطقة إلى زلزال.
وأضاف عيسى الذي يشغل نائب قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في تصريحات لفضائية الأقصى، أننا نتيح المجال ونعطي الفرص للمقاومة في الضفة الغربية والقدس؛ لأنها ساحات الفعل والتأثير الاستراتيجي في المرحلة الحالية.
وأكّد أن إتاحة الفرص للمقاومة في الضفة لا يعني تركها، ولا يعني بقاء غزة صامتة، وسندافع عن شعبنا بكل قوة عندما يستوجب التدخل المباشر.
وشدّد على ضرورة إشعال العمل المقاوم في جميع ساحات فلسطين ودعمها مادياً ومعنوياً وإعلامياً، وهذا لا يعني تركها وحدها.