أظهر استطلاع للرأي العام الأميركي، نشرت نتائجه الخميس، تغييرا في موقف الديمقراطيين من الصراع الفلسطيني/ (الإسرائيلية)، إذ عبّر 49% من ناخبي الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة عن تعاطفهم مع الفلسطينيين، مقابل 38% قالوا إنهم يتعاطفون مع الجانب (الإسرائيلي) في الصراع.
وهذه أول مرة تتجاوز فيما نسبة الديمقراطيين المتعاطفين مع الفلسطينيين، نسبة المتعاطفين مع (الإسرائيليين)، منذ إطلاق هذا الاستطلاع السنوي الذي يجريه معهد "غالوب" الأميركي، منذ عام 2001.
وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت) بأن نتائج الاستطلاع تعبر على التراجع المستمر في نسبة التعاطف مع (إسرائيل) في أوساط الناخبين الديمقراطيين في الولايات المتحدة.
وفي العام 2016، قال 53% من المستطلعة أرؤهم إنهم يشعرون بأنهم أكثر ارتباطًا ب(الإسرائيليين)، مقابل 23% عبروا عن دعمهم للجانب الفلسطيني.
ومنذ ذلك الحين، بدأت الفجوة في أنماط تعاطف ناخبي الحزب الديمقراطي، تجاه طرفي الصراع الفليسطيني/ (الإسرائيلي)، في التقلص، إلى أن بيّن الاستطلاع الأخير تعاطفا أكبر تجاه الفلسطينيين.
وعزا "واينت" ذلك إلى تعاظم قوة الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي وزيادة مناصرة هذا الجناح للفلسطينيين على مدار السنوات الأخيرة؛ وأشار إلى إلهان عمر ورشيدة طليب، ووصفهما بأنهما "من الشخصيات البارزة في هذا الجناح".
وفيما أشار إلى الدعوات التي أطلقتها أول نائبتين مسلمتين في الكونغرس، عمر وطليب لمقاطعة (إسرائيل)، قال إن "المعسكر المعتدل في الحزب الديمقراطي لا يزال مؤيدًا (لإسرائيل) إلى حد كبير".
وفي أعقاب العدوان (الإسرائيلي) على غزة في أيار/ مايو 2021، أجرى معهد "نورك" (NORC) وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية استطلاعا أظهر أن 51% من الناخبين الديمقراطيين يريدون تحسين معاملة الولايات المتحدة للفلسطينيين.
وفي استطلاع "غالوب"، تراجعت نسبة الناخبين الديمقراطيين الذين يتبنون آراء إيجابية تجاه (إسرائيل) (56%)، مقارنة بـ63% في العام الماضي.
وبيّن الاستطلاع أن 82% من الجمهوريين لديهم آراء إيجابية تجاه (إسرائيل)، والميل لصالح (إسرائيل) في الصراع واضح: 78% يميلون إلى الجانب (الإسرائيلي) مقابل 11% يتعاطفون أكثر مع الفلسطينيين.
وبلغ التأييد للفلسطينيين بين الناخبين المستقلين (الذين لا يميلون لصالح أحد الحزبين الرئيسيين) 32%، وهو أعلى مستوى من الدعم الذي يتلقاه الفلسطينيون من الناخبين المستقلين على الإطلاق.
وفي الوقت ذاته، لا يزال دعم الناخبين المستقلين أكبر (لإسرائيل) (49%).
المصدر: عرب٤٨