تسعى سلطات الاحتلال لتهويد مدينة القدس المحتلة وفرض وقائع جديدة للسيطرة عليها، في مخططات متواصلة وانتهاكات يومية تطال المقدسات وكل أنحاء المدينة وأحيائها وسكانها، وليس آخرها الماراثون الرياضي التهويدي.
وأكد المختص في شؤون القدس الباحث جمال عمرو، على أن الماراثون الرياضي الإسرائيلي التهويدي في مدينة القدس، عدوان وتدشين سيادة يهودية على شوارع المدينة المقدسة.
وقال عمرو إن الماراثون محاولة مكشوفة لإثبات سيادة احتلالية مزعومة وباطلة على القدس، موضحا أن الاحتلال يمارس السيادية والفوقية على الأرض الفلسطينية.
واعتبر أن خطورة إقامة "الماراثون" في يوم الجمعة المبارك، حيث سيُقيد حُرية العبادة ووصول المصلين إلى المسجد الأقصى، موضحًا أن الاحتلال يسعى إلى تقديم الرواية اليهودية داخل المسجد للسائحين اليهود.
وأضاف أن حكومة الاحتلال تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وتفعل ما تُريد دون أي رادع أو معاهدات أو مواثيق.
وكان الناطق باسم حركة "حماس" عن مدينة القدس محمد حمادة أكد سابقا أنّ عزم بلدية الاحتلال في القدس المحتلة إقامة ماراثون رياضي تهويدي في المدينة المقدّسة، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الاستيطانية الجمعة؛ هو استمرار لسياسات تهويد المدينة والتعدّي على قدسيتها.
وشدد حمادة على أنه "محاولة مكشوفة لإثبات سيادة احتلالية مزعومة وباطلة على المدينة، لن تنجح في تغيير عروبتها وإسلاميتها".
ودعا رياضيي وشعوب العالم إلى تعزيز مقاطعتهم لهذا الكيان الغاصب، الذي يحاول استخدام الأنشطة الرياضية للتغطية على جرائمه المتصاعدة، بحق شعبنا وأطفالنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
وأغلقت قوات الاحتلال، قبيل صلاة الجمعة، عدة طرق في مدينة القدس المحتلة، تزامناً مع بدء فعاليات الماراثون التهويدي.
ومن المقرر أن يشمل مسار "الماراثون" منطقة شرق المدينة المحتلة، باب الخليل، جبل المشارف قرب العيسوية، والمصرارة "شارع الأنبياء، مرورًا بقلب المدينة المقدسة، كما سيؤدي إلى عرقلة حركة السير في الشوارع القريبة.
ويتزامن الماراثون مع توافد آلاف الفلسطينيين والمقدسيين إلى القدس، لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي يُعيق وصولهم إلى البلدة القديمة، نتيجة إغلاق الشوارع.