غزة-الرسالة نت
في ظل ما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى من هجمة إسرائيلية شرسة أتت على الحجر والشجر والبشر، وفي عام القدس عاصمة الثقافة كان لابد للجنة القدس عاصمة الثقافة بغزة ورغم الحصار المفروض عليها أن تؤدي دورها تجاه هذه المدينة المقدسة.
في هذا السياق فقد أعلنت اللجنة الوطنية العليا للقدس عاصمة الثقافة العربية 2009 بأنها بصدد التحضير لمؤتمر علمي حول القدس بعنوان"القدس بين سياسات التهويد وبرنامج الصمود والمقاومة"، وذلك في التاسع والعشرين من شهر نوفمبر وبالتعاون مع جمعية أساتذة الجامعات، وهو يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.
وذكر د. حسام عدوان احد أعضاء اللجنة الوطنية العليا للقدس عاصمة الثقافة العربية ورئيس مجلس إدارة جمعية أساتذة الجامعات أن القدس والأقصى يتعرضان لهجمة استيطانية تهويدية لم يسبق أن قامت قوة الاحتلال الصهيوني بمثلها، مبينا أن ذلك يأتي في ظل حالة الضعف التي تعاني منها الأنظمة الرسمية العربية وفي ظل الانقسام الفلسطيني.
وتابع عدوان: أن قوة الاحتلال تستغل هذا الضعف والتشرذم من اجل تمرير مخططاتها لتهويد القدس وكذلك تقويض أساسات المسجد كمقدمة لهدمه وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وحول المؤتمر المزمع عقده في أواخر نوفمبر من العام الحالي أشار عدوان إلى أنه في ظل كل ما يحدث بالقدس يأتي دور المثقفين والباحثين من اجل رصد وتحليل وتوثيق هذه الهجمة وفضحها من خلال الأبحاث والوثائق.
وأكد د.عدوان على أن المؤتمر يهدف بشكل أساسي لتوثيق تاريخ المدينة وكذلك فضح جرائم الاحتلال وخططته لتهويد وسرقة الآثار والمقدسات والأرض الفلسطيني، إلى جانب ذلك حشد الطاقات والهمم العربية والإسلامية والإنسانية الحرة من اجل الدفاع عن القدس والوقوف مع الشعب الفلسطيني من اجل استعادة حقه في مقدساته وأرضه على حد تعبيره.
وحول دور المؤتمرات في الدفاع عن القدس قال عدوان: أن المؤتمرات والأعمال البحثية تهدف بشكل أساسي لتوثيق وتحليل المعلومات ووضع التوصيات والآليات مع الواقع الذي تعيشه القدس.
وأوضح عدوان انه تم دعوة الباحثين لتقديم أبحاثهم في عدة محاور على المستويات كافة السياسي والإعلامي و المحور الديني والتاريخي والمحور الثقافة والفني، إلى جانب المحور التربوي ومحور الحفاظ على القدس.
وذكر د.عدوان أن التحضيرات للمؤتمر بدأت مراحلها الأخيرة وهي تقيم الدراسات والبحوث التي تم تقديمها، موضحا انه تقرر أن تكون لجنة علمية لدراسة الأبحاث وإقرار عرضها في جلسات المؤتمر.
أما عن الدور الذي يلعبه الإعلام في إبراز هذه المؤتمرات وقضية القدس قال عدوان : أن الإعلام يلعب دور مهم في الوقت الحالي وكل الأوقات حيث له دور في عرض الحقائق وفضح جرائم الاحتلال وخاصة أن الشعب الفلسطيني يتعرض دوما لظلم كبير وان لم يقم الإعلام بتغطية هذه الجرائم تبقى هذه الجرائم طي الكتمان وغير معلنة وبالتالي تمر دون ردات فعل بمستوى هذه الجرائم.
ودعا عدوان الإعلام لتغطية فعاليات المؤتمر والإسهام في إبراز التوصيات التي تنتج عن المؤتمر.
وأكمل عدوان نحن نثق بان الإعلام الفلسطيني يملك مهنية عالية ويتحلي بوطنية عالية وهو يشاركنا دائما في تغطية الأحداث التي تتعلق بفلسطين، مؤكدا على انه كان له دور في فضح كل جرائم الاحتلال وكل المجازر والممارسات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني.