دعت منظمة التعاون الإسلامي، الجمعة، دولها الأعضاء إلى الضغط من أجل قبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، فيما رحبت بالاتفاق بين السعودية وإيران.
جاء ذلك في البيان الختامي للدورة الـ49 لوزراء خارجية دول المنظمة التي عقدت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط على مدى يومين.
وأكد البيان الختامي، “التزام الدول الأعضاء في المنظمة المبدئي بالقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية بالنسبة للأمة الإسلامية”.
ويحظى الفلسطينيون بصفة عضو مراقب في الهيئة الأممية، وحصولهم على العضوية الكاملة يمنحهم اعترافا دوليا بدولتهم.
وأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 29 نوفمبر/ تشرين الأول 2012، قرارا بمنح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو، فيما يتطلب الانضمام إلى المنظمة الدولية صدور قرار بالموافقة من جانب مجلس الأمن.
وحسب ميثاق الأمم المتحدة، يتطلب الحصول على العضوية الكاملة قرارا من مجلس الأمن بموافقة تسع دول أعضاء شرط عدم اعتراض أي من “دول الفيتو”، وهي الولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، والصين.
وشدد بيان “التعاون الإسلامي” على أن “القدس الشريف يمثل جزءا لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين وسيادة الشعب الفلسطيني الحصرية عليها”.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته وفق القانون الدولي واتخاذ ما يلزم من إجراءات لحمل (إسرائيل) على الامتناع عن جميع الإجراءات والممارسات غير القانونية والالتزام بجميع القرارات الدولية في مدينة القدس الشريف”.
وجدد التزام الدول الأعضاء “بالحفاظ على سيادة اليمن وسوريا وليبيا”، معبرا عن “تضامن الدول الأعضاء في المنظمة مع أذربيجان والصومال والسودان وجيبوتي وجزر القمر والبوسنة والهرسك وشعب جامو وكشمير والقبارصة الأتراك والأقلية المسلمة التركية في تراقيا الغربية”.
وأكد البيان موقف المنظمة “المبدئي بشأن تسوية نزاع جامو وكشمير بالطرق السلمية، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة”.
وأشار إلى “الالتزام بمواصلة العمل على إصلاح منظمة التعاون الإسلامي بهدف تطوير آليات عملها لتواكب المتغيرات الإقليمية والدولية ومعطيات العصر الحديث”.
وعبرت المنظمة عن رفضها “للإرهاب بجميع صوره وأشكاله، وإدانتها كل المحاولات الرامية إلى ربطه ببلد أو دين أو جنس أو عرق أو حضارة معينة” داعية “لتفعيل آليات التضامن والتكامل لمنع الأعمال الإرهابية وفقا لمبادئ القانون الدولي وميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون”.
وأعربت عن “قلقها إزاء تنامي ظاهرتي اللجوء والنزوح الإنساني في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في بعض دول منظمة التعاون الإسلامي”، مؤكدة “ضرورة تقديم الدعم للدول التي تستضيف لاجئين ونازحين”.
ورحب البيان “بانتهاء النزاع المسلح بين أذربيجان وأرمينيا”، مجددا “التضامن مع أذربيجان في جهودها لإعادة تأهيل وإعادة إعمار الأراضي المحررة التي تضررت كثيراً جراء العدوان الأرميني وتمكين النازحين من العودة إلى ديارهم بسرعة”.
ودعا أرمينيا إلى “التخلي عن خطابها العدواني ووقف اعتداءاتها على سيادة أذربيجان وسلامة أراضيها وإقامة علاقات معها على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل واعتراف كل دولة بسيادة الدولة الأخرى وسلامة أراضيها وحرمة حدودها الدولية”.
وأشاد البيان “بالاتفاق بين السعودية وإيران برعاية صينية والذي قرر بموجبه البلدان، إعادة فتح سفارتيهما”.
المصدر: الأناضول