أكّد بهاء المدهون وكيل وزارة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسرى مستمرون في خطواتهم ويقتربون شيئاً فشيئاً من خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام.
وأوضح المدهون في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، أنّ الخطوة تأتي في نهاية خطوات تصعيدية ممتدة منذ أكثر من شهر، وتوجُّه الأسرى لهذه الخطوة يعني أن كل الحوارات وكل الأحاديث التي جرت بينهم وبين إدارة سجون الاحتلال باءت بالفشل ولم تصل إلى أي نتيجة.
وقال إن مطلب الأسرى الرئيسي هو الحرية والحرية فقط، وكل إجراءات الاحتلال التي تمس حياتهم بشكل مباشر وواقعهم المعيشي والحياتي أصبحت اليوم خلف ظهور الأسرى ولم يعد لها أي اعتبار.
وأضاف المدهون: "الأسرى أخرجوا وصيتهم النهائية ووجهوها لشعبنا الفلسطيني ولكل مكوناته، ونحن التقطنا هذه الوصية وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة في إطار ألّا نترك الأسرى وحدهم في هذه المعركة".
وشدّد على أن نصرة الأسرى مسؤولية وطنية على الكل الفلسطيني أن يتجاوب معها وأن ينخرط في معركة الدفاع والدعم والمساندة لقضية الأسرى في هذه المرحلة.
وبيّن المدهون أنّ وصية الأسرى تعني أنهم مصممون ومُصرون على المضي في خطواتهم حتى لو كلفهم ذلك أرواحهم؛ لأن الاحتلال وإدارة سجونه لم يتركوا طريقًا آخر للأسرى للحصول على حقوقهم إلا هذا الطريق.
وأشار لوجود برامج وفعاليات يومية متنوعة لدى الوزارة من شأنها أن تدعم وتساند الأسرى داخل السجون، وأيضا أهالي الأسرى وذويهم خارج السجون، "وأنشطتنا تتنوع ما بين أنشطة إعلامية وميدانية ودولية وقانونية".
وبيّن المدهون "وجود تواصل مع عديد الجهات الدولية والمقررين الخاصين بالأمم المتحدة عبر الرسائل، نضعهم فيها في صورة التطورات والأوضاع، ونحن مستمرون في كل المسارات التي من الممكن أن تضع قضية الأسرى في مسارها الصحيح على المستوى الداخلي والخارجي".
وأكّد أنه لا فائدة تُرتجى من لقاءات تُعقد مع الاحتلال لا تكون نتيجتها المباشرة رفع يده عن الأسرى، ووقف القتل والتدمير والملاحقة لشعبنا الفلسطيني، ووقف الهجمة المسعورة على الأسرى الفلسطينيين.
وختم بالقول: "الاحتلال لا يمكن أن يفهم إلا لغة القوة في هذا الإطار، وكل لغات اللقاءات والقمم هذه لا تخدم أحدًا غيره، ولن تكون نتائجها إلا في صالحه".