الجهاد: المساس بالأقصى وفرض وقائع تهويدية جرائم سيتحمل تبعاتها الاحتلال
الشعبية: الاحتلال يستعد لحرب دينية مفتوحة عبر جرائمه التهويدية بحق الأقصى
الديمقراطية: الاحتلال يشعل الحرب الدينية بجرائمه ضد المقدسات، والرد الرئيسي عليها يأتي بتوقف السلطة عن المسار الأمني
لجان المقاومة: المساس بالأقصى سيشكل زلزالا دينيا في المنطقة
أكدت قوى وفصائل فلسطينية أن الاحتلال يشعل الحرب الدينية، عبر عصاباته وقطعان مستوطنيه وإجراءات مؤسساته في فرض وقائع تهويدية تجاه المسجد الأقصى المبارك، مشيرة إلى أن اجتماع شرم الشيخ مثّل شرعنة لهذه الحرب ومنحها الضوء الأخضر.
جاء ذلك في تصريحات خاصة بـ(الرسالة نت)، تعليقا على دعوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه لاقتحام الأقصى وتدنيسه ترافقا مع عيد الفصح في التاسع من أبريل القادم، والذي يتزامن مع منتصف شهر رمضان المبارك.
بدوره، أكّد منسق القوى الوطنية والإسلامية في القدس خالد البطش، أن مساس الاحتلال بالأقصى وتهديده بفرض وقائع تهويدية، جرائم سيتحمل الاحتلال تبعاتها.
وقال البطش لـ"الرسالة نت"، إن سلاح المقاومة الذي يتواجد بغزة رافع للمشروع الوطني، ولن يكون معزولا عن المعركة، مشددًا على أن المقاومة لن تسمح بتغيير وضع الأقصى اليوم بحكم ضعف الأمة.
ودعا علماء الأمة للقيام بدورهم ومسؤولياتهم في حماية الأقصى والمقدسات، مشددا على أنها مسؤولية جماعية تحتم على الجميع اتخاذ موقف مناصرة وضغط لحماية الأقصى.
وأشار إلى أنه من واجب الجميع مشاغلة الاحتلال ولجم عدوانه تجاه شعبنا ومقدساته.
وأضاف: "رسالتنا أمام التغول الصهيوني وتدنيسه للمقدسات واضحة، وهي أن على العدو أن يكف عن إجرامه بحق شعبنا، وفي حالة استمرار العدوان فسيتحمل الاحتلال المسؤولية عن هذا التصعيد".
مقاومة شاملة
من جهته، أكّد عضو اللجنة المركزية بالجبهة الشعبية ماهر مزهر، أن الاحتلال يستعد لحرب دينية مفتوحة عبر جرائمه التهويدية بحق الأقصى، مشددا على أن هذه الحرب يجب أن تواجه بمقاومة شاملة وعلى رأسها المقاومة المسلحة.
وحذّر مزهر في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، من أن استباحة الأقصى للمقدسات خاصة المسجد الأقصى خط أحمر وجريمة لا يمكن أن تمر مرور الكرام، وتقتضي من فصائل المقاومة الرد العنيف بمستوى هذه الجريمة.
ولفت إلى أن المقاومة خاضت في وقت سابق صولات وجولات دعماً لأهلنا في القدس ورداً على اقتحام قطعان المستوطنين والاحتلال باحات المسجد الأقصى، وهي مستعدة أن تخوض معركة أخرى من أجل الأقصى.
وذكر أن أي محاولة صهيونية لاستغلال شهر رمضان لتوسيع الاقتحامات واستباحة المسجد الأقصى والأماكن المقدسة، لا يمكن فصلها عن العدوان الشامل الذي يرتكبه العدو على الأرض والذي تصاعد بعد نتائج الانتخابات في الكيان وصعود القوى الأكثر يمينية وفاشية في المجتمع الصهيوني.
وشدّد على أن المقاومة على أتم الجهوزية للتصدي لأي عدوان أو استباحة للمقدسات خصوصاً في شهر رمضان.
وأوضح أن كل الاحتمالات مفتوحة، ولا خطوط حمراء في مواجهة العدو وإفشال مخططاته والتصدي لجرائمه المتواصلة بحق شعبنا، مشيرا إلى جهوزيتهم لخوض غمار أي معركة في إطار الدفاع عن أبناء شعبنا وهويتنا ومقدساتنا.
ونبّه مزهر إلى أن نقطة الارتكاز في ذلك هي إشعال كل الجبهات وتوحيد الساحات في خدمة هذه المعركة، هذا الموقف لا مساومة عليه.
وأكّد أن اللقاءات الأمنية التي تجري مع الاحتلال هي بمنزلة ضوء أخضر دولي وإقليمي وللأسف بمشاركة فلسطينية لمواصلة جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني.
توسيع المواجهات!
من جهته، أكّد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، أن الاحتلال يشعل الحرب الدينية بجرائمه المتواصلة بحق المقدسات، مشيرا إلى أن الرد الرئيسي عليها يأتي بتوقف السلطة عن المسار الأمني، والانفكاك من كل تجليات وتفاهمات هذا الاتفاق وعدم الخنوع للضغوطات الأمريكية، ووضع كل قرارات المجلسين الوطني والمركزي موضع التطبيق باعتبارها مرتكزات استراتيجية ووطنية.
وقال أبو ظريفة لـ"الرسالة نت"، إن هذه الجرائم لن تشكل رادعا لشبابنا الفلسطيني في الضفة والقدس.
وأضاف: "كما كانت القدس خط الدفاع الأول في مواجهة الاحتلال في معركة البوابات الإلكترونية وباب الرحمة وحي الشيخ جراح ضد الترحيل، ستزداد مقاومة وصمود أبناء شعبنا في القدس لمجابهة هذا المشروع".
وأشار أبو ظريفة إلى أن المقاومة الفلسطينية تتجذر وتتسع وتمضي قدما في خطواتها العملية التي أرّقت الاحتلال وأضعفت منظومته الأمنية.
وحثّ أبناء الشعب الفلسطيني والشباب الثائر لتوسيع مساحة الاشتباك مع الاحتلال من خلال استنهاض المقاومة الشعبية ومأسسة هذه المقاومة في إطار قيادة وطنية موحدة.
زلزال!
من جهته، حذّر مسؤول ملف العلاقات الوطنية بلجان المقاومة أبو الحسن الششنية، من أن المساس بالأقصى سيكون بمنزلة زلزال للمنطقة.
وقال الششنية لـ"الرسالة نت"، إن الطريق الأمثل لشعبنا ومقاوميه الأحرار أن يكون الاشتباك والمواجهة مفتوحة مع هذا العدو الذي يحتل أرضنا ويدنس مقدساتنا ويقتل ويعتقل شبابنا، مؤكدا أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني من أجل الخلاص من هذا المحتل الغاصب.
وأوضح الششنية أن الضفة اليوم تقود المواجهة مع هذا العدو الذي لا يفهم سوى لغة القوة والجهاد والعمليات النوعية؛ لإجباره على الرحيل والهروب من أرضنا كما حصل في قطاع غزة قبل 18 عاما.
ونوّه إلى أن الحكومة الصهيونية اليمينية الفاشية التي يقودها الثلاثي نتنياهو وسموتريتش وبن غفير، ترتكب الجرائم الممنهجة والتنكيل والإرهاب بحق أبناء الشعب ومقدساته وأسراه في السجون الصهيونية، ومن الطبيعي جدا أن تقابل هذه الجرائم بمزيد من الثورة والمقاومة لردع الاحتلال ولجمه عن عدوانه.
ودعا الشباب الثائر إلى تصعيد مقاومتهم وتوجيه الضربات الموجعة لهذا العدو الصهيوني في كل مكان.
وأوضح أن رؤية المقاومة تتلخص بما صرّح به نائب قائد أركان المقاومة مروان عيسى قبل أيام، بأن "أي تغيير في الوضع القائم في المسجد الأقصى سيحول المنطقة إلى زلزال"، وهذه رسالة قوية لقادة الاحتلال عليهم أن يعوها جيدا.