دعوات للتواجد الدائم بالأقصى

قيادات بالداخل للرسالة: (إسرائيل) تشعل الحرب الدينية بمساسها بالأقصى

قيادات بالداخل للرسالة: (إسرائيل) تشعل الحرب الدينية بمساسها بالأقصى
قيادات بالداخل للرسالة: (إسرائيل) تشعل الحرب الدينية بمساسها بالأقصى

الرسالة – محمود هنية

أبناء البلد: آلاف الشباب سيعتصمون في الأقصى خلال رمضان لإفشال مخططات الاحتلال

أبناء البلد: الحركة الوطنية بالداخل ستتجند من أجل الأقصى في الشهر الكريم

وتد: الاقتحامات تعكس الوجه الحقيقي للصراع على المدينة المقدسة

شحادة: ما يجري في الأقصى خطير جدا وما يتعرض له من تهديد هو الأكبر في تاريخه منذ احتلاله في عام 1967

حذرت قيادات فلسطينية بالداخل المحتل، من مغبة الحرب الدينية التي تشعلها سلطات الاحتلال عبر المساس المباشر بالمقدسات ومحاولة تهويدها.

جاء ذلك في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت"، تعليقا على جرائم الاحتلال ودعوة مستوطنيه لاقتحام المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، بذريعة الاحتفال بأعياد الفصح.

بدوره، قال لؤي الخطيب عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد، إنّ حكومة الاحتلال تزيد من حملة المضايقات في شهر رمضان، ولا تحترم أي مناسبة لنا وإن كانت دينية أو وطنية.

وأكّد الخطيب لـ"الرسالة نت"، أنّ شهر رمضان يعتبر لفلسطينيي الداخل ذا طابع خاص ويحمل قدسية؛ فهم يتمسكون فيه بالثوابت الدينية و الوطنية، مشيرا إلى أنهم يبثون رسائل خلاله أن "الأقصى مكان فلسطيني إسلامي و نحن مستعدون للدفاع عنه، ومستعدون لدفع أثمان مقابل أن نكون هناك رغم المضايقات".

وأشار إلى وجود آلاف من الشباب الذين يذهبون ويعتصمون خلال رمضان؛ لإفشال مخططات حكومة بن غفير في الاعتداء على الأقصى.

ودعا الخطيب الشعب في كافة أماكن تواجده في الضفة والداخل المحتل إلى التواجد الدائم في المسجد الأقصى وعدم إعطاء أي فرصة لإفراغ الأقصى من أهله ورواده.

وشدّد على أن الحركة الوطنية بالداخل ستتجند جميعاً من أجل هذا الشهر الكريم، ومن المؤكد أن شهر رمضان سيكون شهرا مركزيا وعلامة فارقة.

صورة العنصرية!

من جهته، قال الصحفي الفلسطيني بالداخل محمد وتد، إنّ الاقتحامات تعكس الوجه الحقيقي للصراع على المدينة المقدسة، وهي وسيلة سيعتمدها الاحتلال لاستنزاف صمود الفلسطينيين الذين يدافعون عن القدس نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية.

ووصف وتد في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، إجراءات الاحتلال في الأقصى بمعركة "عض أصابع وجس نبض" ضمن معادلة يسعى الاحتلال إلى فرضها؛ لتجريد الفلسطينيين والعرب والمسلمين من أي حق تاريخي بالقدس.

وأوضح أن الاقتحامات تهدف لفرض أمر واقع في الأقصى بتقسيمه زمانياً ومكانياً من أجل تغيير الوضع القائم والتفرد به وتحويله إلى الهيكل المزعوم.

وشدّد على أنّ هذه المرحلة تقتضي التواجد على مدار الساعة في الأقصى؛ وليس فقط خلال الاقتحامات وفترة الأعياد اليهودية.

وأوضح أنّ التواجد الفلسطيني يجب أن يكون بالاعتكاف والسياحة الدينية للعائلة الفلسطينية، ما يشكل صمام أمان لمعركة الصمود والبقاء في القدس لإحباط مخططات الاحتلال ومشاريعه التهويدية لتغيير معالم القدس ومقدساتها العربية والإسلامية.

ولفت إلى أنّ الاحتلال عمد في السنوات الأخيرة إلى شيطنة شهر رمضان والترويج قبيل أسابيع من حلول الشهر الفضيل أن القدس ستشهد تصعيداً غير مسبوق وتوترا أمنيا.

وذكر أنّ المؤسسة الأمنية (الإسرائيلية) تزعم في كل رمضان أنها تتحضر لسيناريوهات للمواجهات والصدامات في الأقصى، وكل هذه المزاعم (الإسرائيلية) من أجل زرع الخوف والريبة في قلب كل فلسطيني لتحول دون وصوله للقدس والأقصى في رمضان.

 تغول اليمين!

بدوره قال النائب السابق في الكنيست (الإسرائيلي) مطانس شحادة، إن دعوات المستوطنين لاقتحام الأقصى هي ترجمة لخضوع الشرطة والحكومة لليمين (الإسرائيلي).

وأوضح شحادة لـ(الرسالة نت)، أنّ هذه الاقتحامات سياسية بامتياز، في ظل سيطرة اليمين المتطرف على المؤسسة الصهيونية بكل أبعادها.

ولفت إلى أن الهدف (الإسرائيلي) الأشمل يتمثل في القضم التدريجي للوضع في الأقصى، والتغيير الاستراتيجي عليه.

ووصف ما يجري في الأقصى بـ"الموقف الخطير جدا"، محذرا من أن ما يتعرض له الأقصى من تهديد هو الأكبر في تاريخه منذ احتلاله في عام 1967.

ودعا لوحدة الموقف الفلسطيني في كل الساحات، والعمل على توفير غطاء شعبي وسياسي للدفاع عن المقدسات.

 

البث المباشر