يستقبل العالم الإسلامي يوم غدٍ الخميس شهر رمضان المبارك، حيث يشرعون في أداء العبادات والمناسك الدينية، إلا أن أسئلةً تثار في هذا الوقت تحديداً حول إمكانية أداء فريضة الصيام لمن يعانون الأمراض المزمنة، ومنهم من يوصيهم الأطباء بعدم الصيام تلافيًا لأي تداعيات صحية.
فما الذي يقوله الأطباء عن مرضى السكري والكلى والقلب في رمضان؟
مرضى السكري
يؤكد الطبيب الاستشاري في أمراض السكري والغدد الصماء رامي سلامة، أن إمكانية صيام مريض السكري تعتمد على حالته الصحية.
ويشدد "سلامة" على ضرورة زيارة مريض السكري طبيبه المختص قبل بداية شهر رمضان، ليقدر ما إذا كان بإمكانه الصيام أم لا، أو إذا كانت هناك حاجة لتعديل أي نوع من الأدوية.
وتلعب أنواع الأدوية دوراً في السماح بصيام مرضى السكري، موضحًا أن بعضهم يتناول الأدوية عبر الفم، والبعض الآخر عن طريق حقن الأنسولين.
مرضى الكلى
يتساءل كثيرون من مرضى الكلى في شهر رمضان المبارك عن مدة قدرتهم على الصيام، وما إذا كان ذلك سيقود إلى مضاعفات صحية؛ إلا أن الطبيب المشرف على علاج المريض، هو الوحيد المخوّل باتخاذ قرار السماح له بالصيام أو منعه.
ويشير أحمد المشتت الأخصائي في جراحة الكلى في مستشفى لندن الملكي، إلى دور طبيعة مرض الكلى، أكان حصاة أم عجزًا في الكلى أم انسدادًا فيها، في التأثير على نصيحة الطبيب.
ويؤكد "المشتت" أن تشخيص المرض أساسي، حيث يصبح من السهل على الطبيب المعالج إعطاء النصيحة، مبيناً أن من يعاني انسدادًا في الكلى لا يستطيع الصوم ويحتاج إلى تدخل جراحي.
أما المريض الذي يعاني مرضًا مستقرًا في الكلى كالحصاة التي لا تحتاج تدخلًا جراحيًا مباشرًا أو سريعًا، وفي حال كانت تحاليل الدم ووظائف الكلى طبيعية بإمكانه الصوم، شريطة أن يعوّض شرب المياه بعد الإفطار.
أمراض القلب
أما مرضى القلب الذين يتمتعون بحالة مستقرة، فلا يؤثر الصيام بصورة سلبية عليهم، وغالبًا ما يكون مفيدًا لهم، ولا سيما أنه يساعد في تقليل كميات الطعام التي يتم تناولها، ويساعد على الابتعاد عن التدخين.
ويجمع الكثير من الأطباء على أن لا قراراً واحدًا خاصًا بصيام مرضى القلب، فلكل حالة ظروفها.
ففي مقابل أمراض قلبية بسيطة، هناك أخرى حرجة تتطلب علاجات أو حتى تدخلات جراحية، ما يجدر استشارة الطبيب المعالج دومًا عن إمكانية الصيام في شهر رمضان المبارك.
وأجمع أخصائيو القلب، أن المريض به يكاد يكون الصيام الأفضل له في كثير من الأحيان.
ويخفّف الصيام من التوتر النفسي ويخفض بشكل نسبي من مستوى ضغط الدم، وكذلك الكولسترول، وينظم السكر.