قال نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق د. ممدوح العبادي، إن المعركة مع دولة الاحتلال هي معركة وجودية، "هذه دولة تلمودية يهودية عفنة قائمة على فكرة الأطماع والأحقاد التاريخية، التي تعني السيطرة على فلسطين وشرق الأردن وأجزاء كبيرة من الوطن العربي".
وأضاف العبادي لـ"الرسالة نت"، "أطالب الدولة الأردنية باتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية الأردن(..)، اتركوا فلسطين لرجالها فهم يستطيعون تحريرها؛ لكن الخطر القادم على الأردن".
وأوضح أن المادة الأولى لحزب الليكود المسيطر على دولة الكيان تقوم على فكرة "إرجاع دولة (إسرائيل) التاريخية، وهي فلسطين وشرق الأردن".
وذكر أنهم "يشتمون بلفور لأنه حرمهم من شرق الأردن، كما يقول نتنياهو في كتابه مكان تحت الشمس".
وأكّد العبادي أن مطامع الاحتلال في الأردن تستوجب ما ينادي به دائما "إعادة خدمة العلم".
وذكر أن الاحتلال "محتقر لكل الاجتماعات الأمنية التي عقدت في الأردن ومصر، على قاعدة أنه يرفض أساسا الهدوء".
وبيّن أن الاجتماعات هي نتاج ضغط أمريكي، بعد عرين الأسود والشباب الثائرة في الضفة.
وحول الرباط في الأقصى، أجاب نائب رئيس مجلس النواب الأسبق: "يجب أن يبدأ الآن دون أن تنتظروا إذنًا من أحد".
ويوم الأحد الماضي، ادّعى وزير المالية (الإسرائيلي) بتسلئيل سموتريتش في العاصمة الفرنسية باريس من على منصّة تحمل "خارطة (إسرائيل) الكبرى" التي تضم الأردن إلى جانب فلسطين، أن "شعب فلسطين ليس له وجود، وتم اختلاقه من أجل حقوق وهمية في أرض (إسرائيل)، فقط لمحاربة الحركة الصهيونية".
وعلى إثره صوّت مجلس النواب الأردني، اليوم، لصالح توصية بطرد السفير (الإسرائيلي) من عمّان، وسط مطالبات "بإجراءات فاعلة ومؤثرة تجاه استخدام سموتريتش لخريطة مزعومة تضم حدود المملكة والأراضي الفلسطينية المحتلة".