أكّد المختص في الشأن (الإسرائيلي)، مؤمن مقداد، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعيش في مأزق كبير وبات يبحث عن مخرج طوارئ للتخلص من الأزمة التي اندلعت.
وقال مقداد في حديث لـ"الرسالة نت": "نتنياهو اعتلى الشجرة ولا يعرف كيف سينزل عنها، بات بين مطرقة اليسار وسندان اليمين".
وأوضح أن أي تراجع لنتنياهو عن خطواته في الإصلاحات القضائية يعني حل الائتلاف الحكومي في ظل تهديدات وزرائه بذلك، "والمتتبع للشارع الصهيوني يدرك جيداً أنه لا يمكن المضي في الإصلاحات".
ولفت إلى أن هناك شبه إجماع على ضرورة إنهاء خطوات بنيامين نتنياهو، حيث إن كرة اللهب تتدحرج وهناك شلل شبه كامل في ظل عصيان مدني في دولة الاحتلال.
وأضاف مقداد: "في حال استمرار نتنياهو في إجراءاته سيلاقي المزيد من المشاكل في الشارع (الإسرائيلي)، وفي حال تراجع فسيواجه مشاكل مع الائتلاف الحكومي وخصوصا وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير".
وأشار المختص في الشأن (الإسرائيلي)، إلى أن الائتلاف بات على المحك وهناك احتمالات لانهياره، موضحاً أن هناك اتجاهاً كبيراً من النقابات للانضمام إلى العصيان بعد العصيان العسكري من عدد من الجنود خلال الأيام الماضية.
وأعلن قادة الاحتجاجات ضد قانون الإصلاح القضائي الذي تروج له حكومة، صباح اليوم الاثنين، عن أنه "سيتم شلّ الدولة" إلى حين إيقاف تشريع القانون، ودعوا إلى مظاهرة خارج مبنى الكنيست.
ويأتي ذلك عقب ليلة صاخبة بعد إعلان نتنياهو عن إقالة وزير الحرب يوآف غالانت، أغلق خلالها متظاهرون شوارع ومفترقات طرق مركزية في تل أبيب ومناطق أخرى في أنحاء (إسرائيل)، فيما جرت مواجهات بينهم وبين الشرطة التي فرقتهم بالقوة.