شنت قوات الاحتلال ومستوطنوه، مساء اليوم الإثنين، اعتداءات بحق أهالي بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، أصيب على إثرها 6 مواطنين فلسطينيين برصاص وغاز الاحتلال الإسرائيلي.
واقتحم عشرات المستوطنين بلدة حوارة وقت الإفطار، واعتدوا على منازل المواطنين وأشعلوا النار في عدد من المركبات، ما أدى لاندلاع مواجهات خلال تصدي الأهالي لاعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال.
وقالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقمها الطبية تعاملت مع 6 إصابات برصاص وغاز الاحتلال في حوارة، ونقلت إصابة واحدة بالرصاص في الرأس إلى مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس.
واعتدى المستوطنون على سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ما أدى إلى تحطم زجاج السيارة الأمامي والجانبي، بينما نُقلت 5 إصابات اختناق بالغاز واعتداء بالفلفل لقسم طوارئ في مشفى "ابن سينا" الطبي في بلدة حوارة.
وتجمع عشرات المستوطنين في أكثر من محور ببلدة حوارة ونفذوا اعتداءات متزامنة بحق أهالي البلدة وأحرقوا مركبة كانت متوقفة أمام أحد المحال التجارية.
وأشارت مصادر محلية إلى أن جيش الاحتلال قدّم الحماية الكاملة للمستوطنين، خلال الاعتداءات، ونفذ حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين، وأطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز تجاه المواطنين.
ولليوم الثالث على التوالي، شدد الاحتلال من إجراءاته على الحواجز المنتشرة في محيط نابلس، منها حاجز حوارة جنوب المدينة، وسط انتشار عسكري مكثف على الشارع الرئيس وسط بلدة حوارة.
وأغلقت قوات الاحتلال بعض الطرق الفرعية في نابلس، ونصبت بوابة إلكترونية على مدخل بلدة بيتا جنوب المدينة، وعرقلت حركة المواطنين بكلا الاتجاهين.