قالت وحدة شؤون القدس بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، اليوم الأربعاء، إن إصرار جماعات المستوطنين على إحضار "قرابينهم الحيوانية" إلى المسجد الأقصى يحمل أهدافًا خبيثة تسعى الحكومة (الإسرائيلية) المتطرفة لتحقيقها.
واعتبرت "شؤون القدس" في بيانٍ صحفي، إعلان منظمات "الهيكل" المتطرفة بشأن إحضار "القرابين" قرب الأقصى يوم الأربعاء المقبل، خطوة عدوانية جديدة وغير معتادة في سلوك هذه المنظمات.
وشددت على أن المسجد الأقصى وباحاته خط أحمر، مؤكدةً أن الشعب الفلسطيني "لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الاعتداءات، ومن خلفه مقاومة تحمي الأقصى ولن تسمح للاحتلال بالتفرد بالقدس وأهلها".
ودعت أهالي المقدس وكل فلسطينيي الداخل المحتل، ومن يستطيع أن يصل إلى المسجد الأقصى ويرابط فيه، أن يكثفوا التواجد في المسجد والرباط في باحاته.
وطالبت "شؤون القدس" كل من تم إبعاده عن "الأقصى"، بعدم ترك المسجد وحيدًا، حتى الزقاق المؤدي إلى أبوابه، موضحةً أن الرباط يحمي المسجد من المخططات التوراتية.
وناشدت الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده بتنظيم مسيرات حاشدة ضد الإجراءات التي تتخذها جماعات المستوطنين المتطرفة، خاصة في "عيد الفصح" العبري" ومحاولات ذبح "القرابين التوراتية" داخل باحات "الأقصى".
وجددت "شؤون القدس" دعوتها للمجتمع الدولي لإجبار الاحتلال على وقف هذه القرارات الخطيرة، وعدم التخلي عن مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني.
يُذكر أن منظمات منظمات "الهيكل" المتطرفة دعت جمهورها إلى إحضار قرابينهم الحيوانية والتجمع على أبواب المسجد الأقصى، مساء يوم الأربعاء القادم (5 أبريل/ نيسان المقبل)، تمهيدًا لذبحها في عيد "الفصح" العبري.
ونشرت المنظمات المتطرفة إعلانًا مركزيًا إلى جمهورها للتجمع على أبواب "الأقصى"، عشية "عيد الفصح" العبري الذي يتزامن مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان الفضيل.
وحدد إعلان منظمات "الهيكل" العاشرة والنصف ليلًا، ساعة للتجمع، مطالبة أنصارها بـ إحضار "حيوانات القربان"؛ لمحاولة ذبحها ليلاً داخل المسجد الأقصى، علماً أن وقت القربان يبدأ "توراتيًا" من مغيب شمس يوم الأربعاء.
يأتي ذلك في وقتٍ تتواصل فيه الدعوات المقدسية لتكثيف الحشد والرباط في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الفضيل، وتجاوز العراقيل التي يفرضها الاحتلال في محيط المسجد وفي البلدة القديمة، وسط تحذيرات عربية ودولية من تفجّر الأوضاع في فلسطين على إثر تلك الاقتحامات وما يرافقها من استفزازت.