أطلقت عائلة الأسير المفكر وليد دقة، حملة للمطالبة بإطلاق سراحه من سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث يواجه وضعًا صحيًا خطيرًا.
وقالت العائلة في منشورٍ على "فيسبوك" إن الهدف من الحملة، إطلاق سراح وليد دقة فورًا، وهو المعتقل منذ 38 عامًا، وتم الكشف قبل شهور قليلة عن إصابته بسرطان نادر يُصيب نخاع العظم ويُعرف بـ "التّليف النّقوي".
ويمكث الأسير "دقة" حاليًا في مستشفى "برزيلاي" الإسرائيلي، موصولًا بأجهزة التنفس الاصطناعي، بعد تدهور عمل أجهزته الحيوية، وخاصة الكلى والرئتين ونقص نسبة الدم.
وأمس الثلاثاء، صرّحت هيئة شؤون الأسرى بأن "دقة" تعرّض لانتكاسة جديدة ودخل مرحلة الخطر الحقيقي، مؤكدةً أنه "يمر بحالة غير مستقرة ناتجة عن التهاب رئوي حاد".
وأشار محامي "هيئة الأسرى" كريم عجوة الذي زار "دقة" أمس إلى أنّ نقله إلى المستشفى كان بسبب معاناته من دوخة وانخفاض بالهيموجلوبين، حيث أجريت له عدة فحوصات طبية في عيادة السجن، وبعد ذلك نقل إلى المستشفى ومؤشر فحص الدم كان حينها 7.
وفي كانون أول/ ديسمبر 2022، كشفت سناء سلامة، زوجة الأسير وليد دقة، عن أنّ زوجها مصاب بسرطان نادر يُصيب نخاع العظم ويعرف بـ "التليف النقوي"، موضحةً أن علاجه سيكون دوائيًا وليس كيماويًا، وبحسب استجابة الجسم للعلاج سيتقرر فيما إذا كانت هناك حاجة لزراعة خلايا نخاع.
وعانى الأسير وليد دقة، منذ سنوات من مشاكل في الدّم، ولم تُشخص في حينها أنها سرطان، ومنذ نحو عامين كان من المفترض أن يخضع لفحوص دورية للدم، إلا أنّ إدارة السّجون ماطلت في ذلك.
والأسير وليد دقة (60 عامًا) من بلدة باقة الغربية بالداخل الفلسطيني المحتل معتقل منذ 1986، حُكم عليه بالإعدام وخُفّض الحكم لاحقًا إلى 37 سنة، أضيف إليها سنتين لاحقًا، بعد اتّهامه في قضية إدخال هواتف نقالة للأسرى.
وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، وفي شباط/ فبراير عام 2020، رُزق الأسير دقة وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة.
وأصدر كتبًا ومقالات ودراسات عديدة أثناء اعتقاله، منها: يوميات المقاومة في جنين، الزمن الموازي، صهر الوعي وحكاية سرّ الزيت (رواية لليافعين).