قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، إن دعوات "جماعات الهيكل" لإحضار القرابين للمسجد الأقصى المبارك، جزء من مركزي من الصراع الدائر حول "الأقصى"، محذراً من انفجار الأوضاع على إثر هذا الفعل.
وأوضح "الهدمي" في تصريح صحفي، أن هذه الدعوات ستشكل خطوة "نوعية" باتجاه تطوير الاعتداء على المسجد الأقصى من المستوطنين وسلطات الاحتلال، ما يعبر عن خطر شديد داهم للمسجد.
وشدّد على أنه إذا نجح المستوطنون بحماية شرطة الاحتلال من إدخال القرابين للمسجد الأقصى فإن ذلك سيؤدي إلى انفجار الأوضاع، واندلاع مواجهات وصفها بـ"المذبحة" في "الأقصى".
وأكّد أن سلطات الاحتلال لا تتوقف وتسعى لاستغلال الواقع الموجود من أجل قفزة نوعية بما يخص تدنيس "الأقصى"، وهو ما يعبر تماماً عن وجود أطماع لتنفيذه وجعل هذا العمل جزءاً من البرنامج السنوي لاقتحام المسجد المبارك.
وأشار إلى أن "جماعات الهيكل" عملت خلال السنوات الماضية على تجربة إدخال القرابين ولم تنجح في ذلك؛ لكنها تمكنت من إحضارها إلى الجهة الشرقية الخارجية من مقبرة باب الرحمة.
وكانت جماعة "عائدون إلى جبل الهيكل" التهويدية عرضت مبالغ مالية لكل من يساعدها في إخفاء غنام وخراف"، بهدف إدخالها إلى المسجد الأقصى، تمهيدًا لـ"ذبح القرابين" في عيد "الفصح" العبري.
وعلّقت الجماعة الناشطة في اقتحامات "الأقصى" قبل نحو أسبوع، لافتات باللغة العربية في البلدة القديمة بالقدس، كتب فيها: "هل لديك مساحة إضافية وتريد كسب المال؟، نبحث عن مكان لتخزين الماعز في البلدة القديمة، ويفضل أن يكون بجانب جبل الهيكل (المسجد الأقصى)".
وفي تصريحٍ سابق للمرابطة المقدسية هنادي حلواني، عدّت "عيد الفصح" العبري أحد أخطر الأعياد التي يستغلها الاحتلال ليصل إلى مزيد من المكتسبات داخل المسجد الأقصى، موضحةً أن الاحتلال يحاول إيجاد أماكن قريبة منه لتخزين القرابين الحيوانية التي ينوي إدخالها إلى "الأقصى" لذبحها ورش دمائها، وذلك تأكيداً لتأسيس معبدهم.
يأتي ذلك في وقتٍ تتواصل فيه الدعوات المقدسية لتكثيف الحشد والرباط في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الفضيل، وتجاوز العراقيل التي يفرضها الاحتلال في محيط المسجد وفي البلدة القديمة، وسط تحذيرات عربية ودولية من تفجّر الأوضاع في فلسطين على إثر تلك الاقتحامات وما يرافقها من استفزازت.