نظّم الفلسطينيون، اليوم الخميس، فعاليات شعبية عدة بمناطق متفرقة في الضفة الغربية والداخل المحتل وقطاع غزة، وكافة ربوع فلسطين؛ إحياءً لذكرى يوم الأرض الذي يصادف 30 آذار/ مارس من كل عام.
وتأتي الفعاليات الشعبية تلبية لدعوات أطلقها الحراك الشبابي والقوى الوطنية والإسلامية، لتصعيد المواجهة مع قوات الاحتلال وخاصة في مناطق التماس والمناطق القريبة من المستوطنات والحواجز العسكرية.
وأكّد الحراك الشبابي في فلسطين أهمية تلبية نداء المواجهة مع المحتل اليوم في ذكرى يوم الأرض، وذلك وفاءً للأرض والدماء التي بذلت رخيصة من أجلها.
وشدّد الحراك على ضرورة إشعال نار المواجهة في كافة مناطق التماس مع قوات الاحتلال، في مناطق الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل وكافة الأراضي الفلسطينية.
ودعت لجنة المتابعة العليا في الداخل المحتل، جماهير الشعب للمشاركة في المسيرة المركزية، اليوم، لإحياء الذكرى الـ47 ليوم الأرض، مشيرة إلى أن المسيرة تنطلق من شارع الشهداء في سخنين وصولًا للنصب التذكاري.
وفي سياق متصل، أحيا العشرات من الفلسطينيين، ظهر اليوم الخميس، فعاليات إحياء يوم الأرض المقامة قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، فيما قمعت قوات الاحتلال (الإسرائيلي) المشاركين في الفعالية.
وجاءت هذه المشاركة بدعوة من فصائل العمل الوطني والإسلامي، إحياءً لذكرى يوم الأرض (30/ آذار)، وتأكيدًا على حق الفلسطينيين بأرضهم.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ودعوا للوحدة الوطنية وتعزيز المقاومة الشاملة للدفاع عن الأرض أمام الاعتداءات (الإسرائيلية) المتواصلة.
وقالت مصادر محلية، إن جنود الاحتلال المتمركزين شرق القطاع أطلقوا الرصاص الحي والغاز السام تجاه المواطنين المشاركين في فعاليات يوم الأرض شرق منطقة ملكة شرق غزة.
وأوضحت مصادر طبية، أن شابًا أصيب بقنبلة غاز بشكل مباشر في صدره، خلال قمع الاحتلال المشاركين في الفعالية.
وقال المتحدث باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع، إن الجماهير الفلسطينية التي خرجت بالآلاف لإحياء ذكرى يوم الأرض تؤكد على جاهزيتها للدفاع عن الأرض الفلسطينية وحمايتها وإفشال كل مخططات تهويدها والاستيلاء عليها.
ولفت "القانوع" في تصريحاتٍ إذاعية، إلى أن جماهير الشعب الفلسطيني أوصلت رسالة في ذكرى يوم الأرض أن الجميع موحد في كل الجغرافيا الفلسطينية وثابت على أرضه وملتحم مع المقاومة لاسترداد كل شبر منها.
وشدّد على أن المقاومة الفلسطينية التي حررت أرض قطاع غزة من دنس المحتلين قادرة بما تملك من قوة والتفاف الشعب الفلسطيني حولها من تحرير كامل الأرض المحتلة.
البطش يُحذر من شطب المدن التاريخية..
أكّد منسق القوى الوطنية والإسلامية في غزة القيادي خالد البطش، على رفض مخرجات العملية السياسية التي تنتقص من حق الشعب الفلسطيني في أرضه، والتي تعطي الاحتلال حقًا ليس له.
وقال "البطش"، في كلمة له خلال مهرجان جماهيري شرق غزة، إن "مخططات الاحتلال بحق أهالي الداخل المحتل والتي كان آخرها المصادقة على تشكيل ما يسمى (حرس وطني) تستهدف بالدرجة الأولى فلسطينيي الداخل"، مؤكدًا أنهم سيكونون سيفًا على رقابهم.
وحذّر "البطش" من محاولات شطب المدن التاريخية في الداخل المحتل وخنقها وتهويدها بالكامل، وذلك في ظل إمعان الاحتلال في غيه بإقرار قانون يسمح باقتحام المنازل دون إذن مسبق.
وشدّد أنه فرصة لرفع القضية الفلسطينية وإعادتها لجدول أعمال الساحة الدولية، موضحًا أن الدرس الأهم من ذكرى يوم الأرض الخالد هو الوحدة الوطنية حول استراتيجية وطنية من أجل التقدم في صالح القضية.