أكد الباحث المقدسي جمال عمرو أن الدعوات لتكثيف الرباط والاعتكاف بالأقصى والحشد في رمضان وخاصة الإفطار والتراويح، مهمة جدا في ظل الهجمة (الإسرائيلية) الشرسة على المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح عمرو المختص بشؤون القدس أن سلطات الاحتلال ومنظمات الهيكل يعدون العدة للاعتداء على المسجد الأقصى بشكل علني، ولم يعد ذلك يخفى على أحد، متحدين بذلك كل المسلمين والأوقاف والمسؤولين.
وتابع: "الاحتلال مصر على العدوان على المسجد الأقصى ونحن في شهر رمضان شهر الانتصارات، أو يعقل أن يتم التدنيس وهزيمة المسجد الأقصى في شهر النصر والصيام والقيام والاعتكاف، هذا أمر لا يصدقه مسلم".
وشدد على أن الدعوات للاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى المبارك، وإحيائه في كل وقت وحين طيلة شهر رمضان، بل طيلة أيام العام، هي ضرورة ويجب تلبية نداء الأقصى وتكثير سواد المسلمين في المسجد، وإيصال رسالة للاحتلال أن للأقصى أهل يحمونه ويعمرونه".
ولفت عمرو إلى أن المخاطر كبيرة في حق المسجد الأقصى، لم تقتصر على الاقتحامات والطقوس والتدنيس، بل امتدت إلى الحفريات والمخططات التهويدية والمشاريع المحيطة بالأقصى، لتهجير أهالي القدس وإطباق الحصار على المسجد المبارك.
وتتواصل الدعوات المقدسية لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، والرباط في باحاته، من أجل التصدي لمخططات المستوطنين التي تحاول المس بمكانته الدينية، وتنتهك حرمة المسجد وحرمة شهر رمضان.
وأكد نشطاء على ضرورة التصدي لمخططات تدنيس المسجد الأقصى وذبح المستوطنين للقرابين الحيوانية داخل ساحاته، والمنوي تنفيذها الأربعاء المقبل.
وفي وقت سابق، حذر مراقبون في مدينة القدس المحتلة، من طقوس خطيرة ينوي المستوطنون أداءها في باحات المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، بعد دعوات استيطانية لإحضار قرابين حيوانية والتجمع عند أبواب المسجد.
وتوعد حاخام متطرف بذبح الخراف داخل المسجد الأقصى بالقوة، وفي وضح النهار يوم الأربعاء المقبل الموافق 5 نيسان/ أبريل، وذلك بعد إطلاق جماعات المستوطنين دعوات للتجمع ما بين الساعة 3:50 عصراً وحتى الساعة 7 مساءً عند الأقصى، لتقديم القرابين فيما يسمى "عيد الفصح" اليهودي.
فيما أعلنت ما تسمى حركة "العودة إلى الجبل" الاستيطانية المتطرفة عن: "500 شيكل سيتم منحها لمن سيحمل "قربان" في المسجد الأقصى يوم الأربعاء، ومن يذبح "قربان" يحصل على 1200 شيكل.
وشدد نشطاء على أن الاحتلال يصب الزيت على نار حربه الدينية في الأقصى، لافتين إلى أن منظمات الهيكل المتطرفة تدعو المستوطنين لإحضار قرابينهم الحيوانية والتجمع على أبواب المسجد عشية "عيد الفصح" المزعوم.
ويمثل قرار الجماعات الاستيطانية خطوة عدوانية جديدة بحق المقدسات الإسلامية، ومحاولة لذبح القرابين المزعومة داخل المسجد الأقصى المبارك.