القدس المحتلة-الرسالة نت
صرح عضو الكنيست الصهيوني وزير الصناعة والتجارة السابق "بنيامين بن إلعيزر"، أن الإسرائيليين يشعرون بالحزن والألم وأنه كان من الصعب عليهم أن يشاهدون الرئيس المصري حسني مبارك ينهار أمام المظاهرات التي تطالب برحيله بعدما وقف إلى جانب "إسرائيل" خلال ثلاثين عام, حسب تعبيره.
وأضاف بن إليعيزر خلال حديثه لإذاعة الجيش معقباً على خطاب حسني مبارك الأخير, قائلاً "إنه زعيم شجاع لم يأتي من مقاعد الدراسة بل وصل للحكم كقائد لسلاح الجو و نائباً للسادات والتزم بكل ما تعهد به السادات, كما أنه بلور علاقات شخصية وطيدة وقوية مع الزعامات الإسرائيلية المتعاقبة".
وتابع الوزير السابق الذي يحظى بعلاقات صداقة مع مبارك "إنني تحدثت مع الرئيس المصري مرتين خلال هذا الأسبوع, وإن انطباعي أن هذا الخطاب لن يمتص غضب الملايين وأنا أعتقد أن مبارك يبحث عن الخروج بكرامة, ونصيحتي للشعب المصري أن دعوه يذهب بكرامة".
وتطرق بن إلعيزر إلى السيناريوهات المتوقعة في أعقاب سقوط مبارك, وقال "هناك شيئا واحد واضح بالنسبة لنا وهو أننا خسرنا خسارة فادحة فمصر دولة عظيمه بجوارنا ولديها أقوى جيش وهي من اكبر الدول".
وأضاف "نحن نؤمن بالتاريخ فنحن نعرف ما الذي جرى في إيران حينما طالب كارتر من الشاه الاستسلام السماح بعودة الخميني, وأيضا ما جرى في غزة عندما أشرفت الولايات المتحدة على الانتخابات الديمقراطية, و حسب تقديري إذا جرت انتخابات في مصر بإشراف أمريكا فان الإخوان المسلمين إن لم يسيطروا على الشارع بأكمله فإنهم سيحتلون نصف المقاعد على الأقل ولهذا الأمر تبعات لأن منطقتنا ستصبح منطقة شرق أوسط جديد".
وأعرب بن إلعيزر عن اعتقاده بأن الأمريكان لم يدركوا بعد ما مدى المصيبة التي زجوا بمنطقة الشرق الأوسط فيها, وقال "إن الوقت ما زال مبكرا للحكم على هذا الأمر لأنه ليس الخطأ الأول وحسب رأيي إن الإدارة الأمريكية أخطئت من قبل عندما اخترعت موضوع تجميد البناء في المستوطنات".